- رتاج الكعبةالمشرف العام
- عدد المساهمات : 699
تاريخ التسجيل : 20/09/2010
العمر : 30
من يريد النجاه من اهوال القيامه
الجمعة يونيو 15, 2012 5:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
فداك ابى وامى يا حبيبى ورسولى وشفيعى يا سيدى محمد - صلى الله عليه وسلم
صدقت
حين قلت : ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن
فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي )
صدقت يا اشرف الخلق
يقدم لنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - طريق النجاه
يقدم لنا مفاتيح الخير كلها
يقدم لنا النجاه من اهوال القيامه
الحديث الاول
صدق الذى لا ينطق عن الهوى حين قال :
عن عبد الرحمن بن سمرة قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة بالمدينة ، فقام علينا فقال :
إني رأيت البارحة عجبا :
رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه
ورأيت رجلا من أمتي يسلط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين ، فجاء ذكر الله فطير الشياطين عنه .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب ، فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم .
ورأيت رجلا من أمتي عطشا ، كلما دنا من حوض مُنع وطُرد ، فجاءه صيامه شهر رمضان فأسقاه ورواه .
ورأيت
رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا ، كلما دنا إلى حلقة طُرد
ومُنع ، فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي .
ورأيت
رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ، ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة، وعن
يساره ظلمة ، ومن فوقه ظلمة ، ومن تحته ظلمه وهو متحير فيها ، فجاءه حجه
وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور .
ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها ، فجاءته صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه .
ورأيت
رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ، فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا
معشر المؤمنين ، إنه كان وصولا لرحمه، فكلِّموه ، فكلمه المؤمنون وصافحوه
وصافحهم .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية ، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم ، وأدخله في ملائكة الرحمة .
ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه ، وبينه وبين الله حجاب ، فجاءه حسن خلقه ، فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل .
ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله ، فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه .
ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه ، فجاءه أفراطه –أي من مات من أولاده - فثقلوا ميزانه .
ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم ، فجاءه رجاؤه فى الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار ، فجاءته دمعته التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك .
ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط، يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف ، فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن روعه ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ، يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا ، فجاءته صلاته على فأقامته على قدميه وأنقذته .
ورأيت
رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة ، فغلقت الأبواب دونه ، فجاءته شهادة
أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة .
صدق صلى الله عليه وسلم
رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/697)
استحسان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم للحديث
وقد
ذهب بعض العلماء منهم الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " الترغيب في
الخصال المنجية والترهيب من الخلال المردية " وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن
القيم - رحمهم الله - إلى استحسان هذا الحديث دون النظر في سنده
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يعظم شان هذا الحديث ، وبلغني عنه انه كان يقول : شواهد الصحة عليه .ا.هـ
الحديث الثانى
النجاه من عذاب القبر
الذي
ينجي المرء من عذاب القبر بإذن الله هو أن يكون مستعدا للموت مشمرا له ،
حتى إذا فاجأه الموت لم يعض أصبع الندم ، ومن الاستعداد للموت الإسراع في
التوبة ، وقضاء الحقوق ، والإكثار من الأعمال الصالحة ، فإن الإيمان
والصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد وبر الوالدين وصلة الأرحام ، وذكر
الله عز وجل وغيرها من الأعمال تحفظ العبد المؤمن ، وبها يجعل الله له من
كل ضيق فرجا ، ومن كل هم مخرجا.
وقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن الأعمال الصالحة تحرس الإنسان في قبره ..
يقول
ابن تيمية: " في الحديث المشهور حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي
هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه أبو حاتم في
صحيحه ، وقد رواه الأئمة قال:
( إن الميت إذا وضع في قبره إنه
يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين ، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ،
وكان الصيام عن يمينه ، وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة
والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول
الصلاة ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل ، ثم
يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول
فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس : ماقبلي مدخل
يااااااااه عليك بتامل الحيث الشريف
الصلاه عند راسك .. والصيام عن يمينك .. والزكاه عن شمالك .. وفعل الخير والاعمال الصالحه والصدقات عن رجليك
بقيه
الحديث الشريف : فيقال له ، اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس ، وقد أذنت
للغروب ، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ، ماتقول فيه ، وماذا تشهد
عليه ؟ فيقول: دعوني حتى أصلي ، فيقولون: إنك ستفعل ، أخبرنا عما نسألك
عنه ، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم ، ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه ؟
قال: فيقول: محمد ، أشهد أنه رسول الله ، وأنه جاء بالحق من عند الله ،
فيقال له: على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم
يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها
، فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له: هذا مقعدك
وما أعد الله لك فيها لو عصيته فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له في قبره
سبعون ذراعا ، وينور له فيه ، ويعاد الجسد لما بدئ منه فتجعل نسمته فيه
النسم الطيب وهي طير تعلق من شجر الجنة
فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الاستعاذة بالله من عذاب القبر
لما
كانت فتنة عذاب القبر من الأهوال الكبار ، والشدائد العظيمة ، فإن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من ذلك في صلاته وفي غير الصلاة ، وكان
يأمر أصحابه بذلك. فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يدعوا فيقول: ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل
والهرم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
رواه أحمد.
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه
وسلم كان يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ،
ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ... ) ، عزاه الألباني في صحيح الجامع إلى
البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ( تعوذوا من عذاب القبر ) ، فيقولون: ( نعوذ بالله من عذاب القبر ) روام مسلم.
- وكان يقول لهم: ( استجيروا بالله من عذاب القبر ، فإن عذاب القبر حق ) رواه الطبراني.
-
وكان يأمرهم أن يستعيذوا من أربع فيقول: ( استعيذوا بالله من عذاب القبر،
استعيذوا بالله من جهنم ، استعيذوا بالله من فتنة المسيح الدجال ،
استعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات ) ، عزاه الألباني في صحيح الجامع
إلى الترمذي والنسائي.
- وكان يأمرهم بالاستعاذة في
الصلاة بعد التشهد من عذاب القبر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع.
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا
والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم
الحمد لله وكفى
الصراط
جسر جهنم الذى يمر الناس عليه
أخرج
البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " ويضرب جسر جهنم"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فأكون أولُ من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل
شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
"فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس
بأعمالهم، منهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثم ينجو"
إنها
لمواقف، سوف نمر بها، يؤمر بك يا عبدالله، لكي تعبر الصراط، وهو الجسر
المضروب على متن جهنم، تمشي على جسر وتحتك نار جهنم، نارٌ أُحمي عليها ألف
عام حتى ابيضت، وألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة،
ثم يطلب منك أن تعبر هذا الجسر، وكما سمعت في حديث أبي هريرة أن هناك
كلاليب، تشبه شوك السعدان لكن لا يعلم عظمها إلاّ خالقها، مأمورة بأخذ من
أمرت بأخذه، كما في صحيح مسلم: "وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة
بأخذ من أمرت به" فما أنت فاعل يا عبدالله، والمرور والعبور كما سمعت في
الحديث بحسب العمل في الدنيا، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل، ومنهم
الناجي. أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " ثم يؤتى بالجسر، فيجعل بين ظهري جهنم"، قلنا
يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: "مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب مفلطحة،
لها شوكة عقيفاء، تكون بنجد يقال لها السعدان، المؤمن عليها كالطرف
وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في
نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحباً".
إن الناس على الصراط كما
سمعتم، منهم من يُسلّمه الله تعالى، فلا يحس بألم تلك الخطاطيف والكلاليب،
وهؤلاء الناجين أيضاً ليسوا على درجة واحدة، فمنهم من يكون عبوره كلمح
البصر، ومنهم من يكون عبوره كالبرق، ومنهم كسرعة الريح، ومنهم كأجاويد
الخيل وهكذا، حتى أن آخرهم يسحب سحباً، ومنهم من ينجو لكن يصيبه شيء من
خدوش تلك الكلاليب، فتؤثر في جسده، ومنهم والعياذ بالله من تأخذه تلك
الكلاليب فلا تدعه حتى تنتهي به في قعر جهنم، مكدوساً فيها، مسوقاً بشدة
وعنف من ورائه ليكون فوق من سبق، يكدسون كما تكدس الدواب في سيرها إذا ركب
بعضها بعضاً. هذا حال الناس أيها الأحبة يومئذٍ على الصراط.
وينفع
العبد يومئذٍ الأمانة والرحم، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند
مسلم، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمانة والرحم تقومان على جنبتي
الصراط. إن الأمانة والرحم ترسلان فتقومان جنبتي الصراط. ما هو السبب في
قيامهما ذلك؟ السبب: هو أداء الشهادة للشخص أو عليه بما كان يفعله تجاههما
من القيام بهما، وأداء الواجب الذي أمر الله به نحوهما، والوفاء والتمام
الذي كان يسير عليه في حياته الدنيا، أو تشهدان عليه بالخيانة والغدر وعدم
القيام بالواجب نحوهما. فيا من في أعناقكم أمانات، وكلنا كذلك، وكل بحسبه،
أد الأمانة قبل أن تزل قدم بعد ثبوتها في موطن تكون الزلة تحتها قعر جهنم
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً).
الوضوء
أمانة، والغسل أمانة، والعمل أمانة، والبيت والأولاد أمانة، والدعوة
أمانة، والعلم أمانة، والولاية أمانة، ألا فليؤد كل مُؤتَمَنْ أمانته.
أما
الرحم، فيوم خلقها الله تعلقت به عز وجل وقالت: هذا مقام العائذ بك يا رب،
فقال لها: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ فقالت: بلى يا رب،
قال: فذلك لك. فليحذر قاطع الرحم من خطورة الموقف ( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم).
ثم
إن دعوى الأنبياء يومئذٍ على الصراط، اللهم سلم سلم، روى الإمام أحمد عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم، والأنبياء بناحيتيه، قولهم اللهم سلم سلم،
اللهم سلم سلم". فإذا كان هذا دعوى الأنبياء، اللهم سلم سلم، فماذا يقول
غيرهم، ماذا عساه أن يقول قاطع الرحم؟ أو مضيع الأمانة؟ أو مهمل الصلاة؟
أو تارك الزكاة؟ ماذا عساه أن يقول آكل الربا؟ وظالم العمّال؟ وشارب
الخمر؟ إذا كان الأنبياء الذين عملهم الدعوة إلى دين الله دعواهم يومئذٍ
اللهم سلم سلم، فماذا يقول من همه محاربة الدعوة؟ ومنابذة الشريعة؟
ومخاصمة الملة؟ عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " يُحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فَتَقَادع بهم جنبتا الصراط،
تقادع الفراش في النار، قال فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء" رواه
الإمام أحمد.
فإذا عبرت الأمم، وسقط من سقط، ونجى من نجى، وكلٌ أخذ
مكانه جيء بالموت، فيوقف على الصراط، ويذبح هناك. أخرج ابن ماجة عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤتى بالموت
يوم القيامة، فيوقف على الصراط، فيقال يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين وجلين
أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون
مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟
قالوا: نعم، هذا الموت قال: فيؤمر به فيذبح على الصراط، ثم يقال للفريقين
كليهما : خلود فيما تجدون، لا موت فيها أبداً".
أيها المسلمون: كيف يكون النجاة من هول الصراط؟
إن
الله تبارك وتعالى له صراطان، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فمن استقام
في الدنيا على صراط الله، ثبّته الله في الآخرة على الصراط، وصراط الله في
الدنيا هو شرعه ودينه، هذا الصراط هو طريق محمد بن عبد الله ، الزم هذا
الصراط واثبت عليه، يثبتك الله على صراط الآخرة.
اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين..
بارك الله لي ولكم ..
النفخ في الصور
سلم يا رب سلم
النفخ معروف ، والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
عدد النفخات :
نفخة الفـــزع: يفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله " ونفخ في الصور فصعق من في السموات والارض إلا ما شاء الله" - الزمر 68
نفخة البعث: يقوم الناس من قبورهم " ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث (القبور) إلي ربهم ينسلون" - يس 51
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كيف أنعم وقد إلتقم صاحب القرن القرن .
وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ قال المسلمون : فكيف
نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. توكلنا على الله
ربنا " - سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/66
وعن ابي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم: " إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد
ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان
دريان" - قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي سلسة الأحاديث الصحيحة
3/65
متى ينفخ في الصور؟
قال عليه الصلاة والسلام " ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة" - مشكاة المصابيح 1/427
-
عن أوس بن أوس قال؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " إن افضل أيامكم
يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من
الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على" - رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة في
الدعوات الكبير
كم بين النفختين؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه قال: " ما بين النفختين أربعون"، قالوا: "يا أبو
هريرة أربعون يوما؟" قال: "أبيت"، قالوا: "أربعين شهرا؟"، قال: "أبيت"،
قالوا: "أربعون سنة" قال: "أبيت" - رواه البخاري
المطر قبل النفخة الثانية:
قال
عليه الصلاه والسلام: " ثم يرسل الله مطرا كأنه الطلل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قياما ينظرون" - رواه مسلم
البعـث
هو إحياء الأموات يوم القيامة
قال تعالى: " يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد" - المجادلة 6
قال عليه الصلاه والسلام: " يبعث كل عبد على ما مات عليه" - رواه مسلم
* خواص الإنسان يوم البعث :
إن الإنسان يخلق خلقا جديدا وفيه خصائص جديدة فمثلا؛ لا يموت مهما أصيب أو عذب وينظر إلى الملائكة والجن.
* أول من تنشق عنه الأرض:
قال عليه الصلاه والسلام: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر" - رواه مسلم
-
قال عليه السلام: " لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من
يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن
استثنى الله عز وجل" - رواه البخاري
* صفة البعث:
-
يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى:
" كما بدأنا أول خلقا نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين" - الأنبياء 104
- يبعث المحرم ملبيا ويبعث الشهيد جرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك.
- يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أهل الجنة.
* نمو الإنسان:
والإنسان
يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير اسمه عجب الذنب (العجب آخر كل شيء)
عندما يصيبه الماء ينمو كما قال عليه الصلاه والسلام: " ثم ينزل من السماء
ماء فينبتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد
وعجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة" - رواه مسلم
* أجساد الأنبياء لا تبلى:
قال عليه السلام: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" - رواه البخاري
فداك ابى وامى يا حبيبى ورسولى وشفيعى يا سيدى محمد - صلى الله عليه وسلم
صدقت
حين قلت : ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن
فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي )
صدقت يا اشرف الخلق
يقدم لنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - طريق النجاه
يقدم لنا مفاتيح الخير كلها
يقدم لنا النجاه من اهوال القيامه
الحديث الاول
صدق الذى لا ينطق عن الهوى حين قال :
عن عبد الرحمن بن سمرة قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة بالمدينة ، فقام علينا فقال :
إني رأيت البارحة عجبا :
رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه
ورأيت رجلا من أمتي يسلط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين ، فجاء ذكر الله فطير الشياطين عنه .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب ، فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم .
ورأيت رجلا من أمتي عطشا ، كلما دنا من حوض مُنع وطُرد ، فجاءه صيامه شهر رمضان فأسقاه ورواه .
ورأيت
رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا ، كلما دنا إلى حلقة طُرد
ومُنع ، فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي .
ورأيت
رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ، ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة، وعن
يساره ظلمة ، ومن فوقه ظلمة ، ومن تحته ظلمه وهو متحير فيها ، فجاءه حجه
وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور .
ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها ، فجاءته صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه .
ورأيت
رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ، فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا
معشر المؤمنين ، إنه كان وصولا لرحمه، فكلِّموه ، فكلمه المؤمنون وصافحوه
وصافحهم .
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية ، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم ، وأدخله في ملائكة الرحمة .
ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه ، وبينه وبين الله حجاب ، فجاءه حسن خلقه ، فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل .
ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله ، فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه .
ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه ، فجاءه أفراطه –أي من مات من أولاده - فثقلوا ميزانه .
ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم ، فجاءه رجاؤه فى الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار ، فجاءته دمعته التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك .
ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط، يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف ، فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن روعه ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ، يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا ، فجاءته صلاته على فأقامته على قدميه وأنقذته .
ورأيت
رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة ، فغلقت الأبواب دونه ، فجاءته شهادة
أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة .
صدق صلى الله عليه وسلم
رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/697)
استحسان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم للحديث
وقد
ذهب بعض العلماء منهم الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " الترغيب في
الخصال المنجية والترهيب من الخلال المردية " وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن
القيم - رحمهم الله - إلى استحسان هذا الحديث دون النظر في سنده
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يعظم شان هذا الحديث ، وبلغني عنه انه كان يقول : شواهد الصحة عليه .ا.هـ
الحديث الثانى
النجاه من عذاب القبر
الذي
ينجي المرء من عذاب القبر بإذن الله هو أن يكون مستعدا للموت مشمرا له ،
حتى إذا فاجأه الموت لم يعض أصبع الندم ، ومن الاستعداد للموت الإسراع في
التوبة ، وقضاء الحقوق ، والإكثار من الأعمال الصالحة ، فإن الإيمان
والصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد وبر الوالدين وصلة الأرحام ، وذكر
الله عز وجل وغيرها من الأعمال تحفظ العبد المؤمن ، وبها يجعل الله له من
كل ضيق فرجا ، ومن كل هم مخرجا.
وقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن الأعمال الصالحة تحرس الإنسان في قبره ..
يقول
ابن تيمية: " في الحديث المشهور حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي
هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه أبو حاتم في
صحيحه ، وقد رواه الأئمة قال:
( إن الميت إذا وضع في قبره إنه
يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين ، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ،
وكان الصيام عن يمينه ، وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة
والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول
الصلاة ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل ، ثم
يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول
فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس : ماقبلي مدخل
يااااااااه عليك بتامل الحيث الشريف
الصلاه عند راسك .. والصيام عن يمينك .. والزكاه عن شمالك .. وفعل الخير والاعمال الصالحه والصدقات عن رجليك
بقيه
الحديث الشريف : فيقال له ، اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس ، وقد أذنت
للغروب ، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ، ماتقول فيه ، وماذا تشهد
عليه ؟ فيقول: دعوني حتى أصلي ، فيقولون: إنك ستفعل ، أخبرنا عما نسألك
عنه ، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم ، ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه ؟
قال: فيقول: محمد ، أشهد أنه رسول الله ، وأنه جاء بالحق من عند الله ،
فيقال له: على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم
يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها
، فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له: هذا مقعدك
وما أعد الله لك فيها لو عصيته فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له في قبره
سبعون ذراعا ، وينور له فيه ، ويعاد الجسد لما بدئ منه فتجعل نسمته فيه
النسم الطيب وهي طير تعلق من شجر الجنة
فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الاستعاذة بالله من عذاب القبر
لما
كانت فتنة عذاب القبر من الأهوال الكبار ، والشدائد العظيمة ، فإن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من ذلك في صلاته وفي غير الصلاة ، وكان
يأمر أصحابه بذلك. فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يدعوا فيقول: ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل
والهرم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
رواه أحمد.
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه
وسلم كان يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ،
ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ... ) ، عزاه الألباني في صحيح الجامع إلى
البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ( تعوذوا من عذاب القبر ) ، فيقولون: ( نعوذ بالله من عذاب القبر ) روام مسلم.
- وكان يقول لهم: ( استجيروا بالله من عذاب القبر ، فإن عذاب القبر حق ) رواه الطبراني.
-
وكان يأمرهم أن يستعيذوا من أربع فيقول: ( استعيذوا بالله من عذاب القبر،
استعيذوا بالله من جهنم ، استعيذوا بالله من فتنة المسيح الدجال ،
استعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات ) ، عزاه الألباني في صحيح الجامع
إلى الترمذي والنسائي.
- وكان يأمرهم بالاستعاذة في
الصلاة بعد التشهد من عذاب القبر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع.
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا
والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم
الحمد لله وكفى
الصراط
جسر جهنم الذى يمر الناس عليه
أخرج
البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " ويضرب جسر جهنم"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فأكون أولُ من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل
شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
"فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس
بأعمالهم، منهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثم ينجو"
إنها
لمواقف، سوف نمر بها، يؤمر بك يا عبدالله، لكي تعبر الصراط، وهو الجسر
المضروب على متن جهنم، تمشي على جسر وتحتك نار جهنم، نارٌ أُحمي عليها ألف
عام حتى ابيضت، وألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة،
ثم يطلب منك أن تعبر هذا الجسر، وكما سمعت في حديث أبي هريرة أن هناك
كلاليب، تشبه شوك السعدان لكن لا يعلم عظمها إلاّ خالقها، مأمورة بأخذ من
أمرت بأخذه، كما في صحيح مسلم: "وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة
بأخذ من أمرت به" فما أنت فاعل يا عبدالله، والمرور والعبور كما سمعت في
الحديث بحسب العمل في الدنيا، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل، ومنهم
الناجي. أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " ثم يؤتى بالجسر، فيجعل بين ظهري جهنم"، قلنا
يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: "مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب مفلطحة،
لها شوكة عقيفاء، تكون بنجد يقال لها السعدان، المؤمن عليها كالطرف
وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في
نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحباً".
إن الناس على الصراط كما
سمعتم، منهم من يُسلّمه الله تعالى، فلا يحس بألم تلك الخطاطيف والكلاليب،
وهؤلاء الناجين أيضاً ليسوا على درجة واحدة، فمنهم من يكون عبوره كلمح
البصر، ومنهم من يكون عبوره كالبرق، ومنهم كسرعة الريح، ومنهم كأجاويد
الخيل وهكذا، حتى أن آخرهم يسحب سحباً، ومنهم من ينجو لكن يصيبه شيء من
خدوش تلك الكلاليب، فتؤثر في جسده، ومنهم والعياذ بالله من تأخذه تلك
الكلاليب فلا تدعه حتى تنتهي به في قعر جهنم، مكدوساً فيها، مسوقاً بشدة
وعنف من ورائه ليكون فوق من سبق، يكدسون كما تكدس الدواب في سيرها إذا ركب
بعضها بعضاً. هذا حال الناس أيها الأحبة يومئذٍ على الصراط.
وينفع
العبد يومئذٍ الأمانة والرحم، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند
مسلم، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمانة والرحم تقومان على جنبتي
الصراط. إن الأمانة والرحم ترسلان فتقومان جنبتي الصراط. ما هو السبب في
قيامهما ذلك؟ السبب: هو أداء الشهادة للشخص أو عليه بما كان يفعله تجاههما
من القيام بهما، وأداء الواجب الذي أمر الله به نحوهما، والوفاء والتمام
الذي كان يسير عليه في حياته الدنيا، أو تشهدان عليه بالخيانة والغدر وعدم
القيام بالواجب نحوهما. فيا من في أعناقكم أمانات، وكلنا كذلك، وكل بحسبه،
أد الأمانة قبل أن تزل قدم بعد ثبوتها في موطن تكون الزلة تحتها قعر جهنم
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً).
الوضوء
أمانة، والغسل أمانة، والعمل أمانة، والبيت والأولاد أمانة، والدعوة
أمانة، والعلم أمانة، والولاية أمانة، ألا فليؤد كل مُؤتَمَنْ أمانته.
أما
الرحم، فيوم خلقها الله تعلقت به عز وجل وقالت: هذا مقام العائذ بك يا رب،
فقال لها: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ فقالت: بلى يا رب،
قال: فذلك لك. فليحذر قاطع الرحم من خطورة الموقف ( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم).
ثم
إن دعوى الأنبياء يومئذٍ على الصراط، اللهم سلم سلم، روى الإمام أحمد عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم، والأنبياء بناحيتيه، قولهم اللهم سلم سلم،
اللهم سلم سلم". فإذا كان هذا دعوى الأنبياء، اللهم سلم سلم، فماذا يقول
غيرهم، ماذا عساه أن يقول قاطع الرحم؟ أو مضيع الأمانة؟ أو مهمل الصلاة؟
أو تارك الزكاة؟ ماذا عساه أن يقول آكل الربا؟ وظالم العمّال؟ وشارب
الخمر؟ إذا كان الأنبياء الذين عملهم الدعوة إلى دين الله دعواهم يومئذٍ
اللهم سلم سلم، فماذا يقول من همه محاربة الدعوة؟ ومنابذة الشريعة؟
ومخاصمة الملة؟ عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " يُحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فَتَقَادع بهم جنبتا الصراط،
تقادع الفراش في النار، قال فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء" رواه
الإمام أحمد.
فإذا عبرت الأمم، وسقط من سقط، ونجى من نجى، وكلٌ أخذ
مكانه جيء بالموت، فيوقف على الصراط، ويذبح هناك. أخرج ابن ماجة عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤتى بالموت
يوم القيامة، فيوقف على الصراط، فيقال يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين وجلين
أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون
مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟
قالوا: نعم، هذا الموت قال: فيؤمر به فيذبح على الصراط، ثم يقال للفريقين
كليهما : خلود فيما تجدون، لا موت فيها أبداً".
أيها المسلمون: كيف يكون النجاة من هول الصراط؟
إن
الله تبارك وتعالى له صراطان، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فمن استقام
في الدنيا على صراط الله، ثبّته الله في الآخرة على الصراط، وصراط الله في
الدنيا هو شرعه ودينه، هذا الصراط هو طريق محمد بن عبد الله ، الزم هذا
الصراط واثبت عليه، يثبتك الله على صراط الآخرة.
اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين..
بارك الله لي ولكم ..
النفخ في الصور
سلم يا رب سلم
النفخ معروف ، والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
عدد النفخات :
نفخة الفـــزع: يفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله " ونفخ في الصور فصعق من في السموات والارض إلا ما شاء الله" - الزمر 68
نفخة البعث: يقوم الناس من قبورهم " ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث (القبور) إلي ربهم ينسلون" - يس 51
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كيف أنعم وقد إلتقم صاحب القرن القرن .
وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ قال المسلمون : فكيف
نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. توكلنا على الله
ربنا " - سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/66
وعن ابي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم: " إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد
ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان
دريان" - قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي سلسة الأحاديث الصحيحة
3/65
متى ينفخ في الصور؟
قال عليه الصلاة والسلام " ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة" - مشكاة المصابيح 1/427
-
عن أوس بن أوس قال؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " إن افضل أيامكم
يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من
الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على" - رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة في
الدعوات الكبير
كم بين النفختين؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه قال: " ما بين النفختين أربعون"، قالوا: "يا أبو
هريرة أربعون يوما؟" قال: "أبيت"، قالوا: "أربعين شهرا؟"، قال: "أبيت"،
قالوا: "أربعون سنة" قال: "أبيت" - رواه البخاري
المطر قبل النفخة الثانية:
قال
عليه الصلاه والسلام: " ثم يرسل الله مطرا كأنه الطلل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قياما ينظرون" - رواه مسلم
البعـث
هو إحياء الأموات يوم القيامة
قال تعالى: " يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد" - المجادلة 6
قال عليه الصلاه والسلام: " يبعث كل عبد على ما مات عليه" - رواه مسلم
* خواص الإنسان يوم البعث :
إن الإنسان يخلق خلقا جديدا وفيه خصائص جديدة فمثلا؛ لا يموت مهما أصيب أو عذب وينظر إلى الملائكة والجن.
* أول من تنشق عنه الأرض:
قال عليه الصلاه والسلام: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر" - رواه مسلم
-
قال عليه السلام: " لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من
يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن
استثنى الله عز وجل" - رواه البخاري
* صفة البعث:
-
يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى:
" كما بدأنا أول خلقا نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين" - الأنبياء 104
- يبعث المحرم ملبيا ويبعث الشهيد جرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك.
- يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أهل الجنة.
* نمو الإنسان:
والإنسان
يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير اسمه عجب الذنب (العجب آخر كل شيء)
عندما يصيبه الماء ينمو كما قال عليه الصلاه والسلام: " ثم ينزل من السماء
ماء فينبتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد
وعجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة" - رواه مسلم
* أجساد الأنبياء لا تبلى:
قال عليه السلام: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" - رواه البخاري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى