بحور الحزن
الإثنين أبريل 16, 2012 6:41 pm
عَقَدَ الأَسَى بِالقَلْبِ حَبْلَ وِدَادِ = وَدَعَا الفُؤَادَ لِحَدِّ سَيْفِ سُهَادِ
وَدَهَتْكَ أَشْجَانُ العَشِيِّ كَأَنَّهَا = رُسُلُ المَنُونِ بِجَيْئَةٍ وَطَوَادِ
فَزَجَرْتُ بَادِرَةَ الدُّمُوعِ فَأَمْسَكَتْ = وَتَرَفَّقَتْ عَبْرَ الأَسىَ الوَقَّادِ
لَا يَسْتَقِيمُ الدَّهْرُ عَيْشًا وَاحِدًا = وَمَآلُ كُلِّ قَسِيمَةٍ لِنَفَادِ
دَِعْ مَاضِيَ الأَيَّامِ فِي وُكُنَاتِهِ = وَانْظُرْ شُجُونَكَ عِنْدَ كُلِّ وَفَادِ
وَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا = أَوْ شُنَّ حَرْبَكَ غَيْرَ ذِي إِخْمَادِ
فَلْيَعْلَمِ الأَقْوَامُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ = عَنْ هَذِهِ الوَيْلَاتِ ذَا تَرْدَادِ
لَكِنَّنِي أَرْبَأْتُ نَفْسِيَ عَنْهُمُ = لَا خَوْفَ حَتْفٍ أَوْ حِذَارَ جِلَادِ
بَلْ عِزَّةً لَا أَسْتَبِيحُ خِبَاءَهَا = وَصَلَابَةً تَطْغَى عَلَى الأَحْقَادِ
وَلَرُبَّ يَوْمٍ فِي هَوَاكِ قَطَعْتُهُ = بِالصَّفْوِ مُتَّشِحًا وَكُلِّ وِدَادِ
جَاوَزْتُ فِيهِ الأُفْقَ لَا مُتَغَطْرِسًا = أَوْ خَابِئَ الوَهَدَاتِ وَالأَنْجَادِ
فَوَقَفْتُ بَلْ وَقَفَتْ تُحَاكِي نَجْمَةً = بَرَزَتْ مِنَ السَّدَّيْنِ ذَاتَ وِسَادِ
عُلِّقْتُهَا بَيْنَ التَّرَدُّدِ وَالنَّوَى = بَلْ بَيْنَ ذَاكَ وَبَيْنَ أَسْحَمَ غَادِ
فَإِذَا سَأَلْتِ أَجَابَ عَنِّي وَقْعُهُ = وَإذَا سَكَتِّ يَكُونُ بِالمِرْصَادِ
وَإِذَا حَلَلْتِ كَمَا حَلَلْتُ فَطَالَمَا = جَمَعَ الهَوَى قَلْبَيْنِ بَعْدَ بِعَادِ
وَإِذَا صَدَعْتِ بِقَوْلِ وَاشٍ َرُبَّمَا = جَازَ الفِرَاقُ لِقَوْلِ وَاشٍ عَادِ
بَلْ أَنْتِ قَدْ أَيْقَنْتِ أَنَّ صَبَابَةً = غَلَبْتَ عَلَى الأَحْشَاءِ ذَاتَ نِهَادِ
مَصْقُولَةً أَوْ دُونَ ذَاكَ فَكُلُّهُ = عَبَثًا يَكُونُ وَعِبْرَةً لِلصَّادِي
فَأَجَأْتُ نَفْسِي وَالنَّوَى مُسْتَأْسِدٌ = وَالوَصْلَ تَرْقُبُ مُهْجَتِي بِسِدَادِ
وَالقَلْبُ بَيْنَ كِلَيْهِمَا مُتَأَرْجِحٌ = يَدْنُو وَيَأْبَى مِنْ مَخَافِ وَفَادِ
فَأَصَابَ فِي وَضَحِ النَّهَارِ حَقِيقَةً = مَرْبُوعَةَ الشَّفَقَيْنِ بِالإِخْفَادِ
يَعْلُو بِهَا الآفَاقَ مِنْ أَوْصَابِهَا = وَيَحُوزُ كُلَّ مُطَرَّفٍ وَتِلَادِ
وَبِهَا اسْتَقَلَّ القَلْبُ عَنْ أَضْغَانِكُمْ = وَعَنِ العِدَى وَمَكَامِنِ الأَحْقَادِ
وَتَأَبَّقَتْ أَشْجَانُهُ وَتَأَزَّفَتْ = بِخُسُوفِ بَدْرٍ أَوْ بُزُوغِ عَوَادِ
فَإِذَا دَعَتْكَ مُنِيبَةً فَاقْنَعْ بِهَا = أَوْ تَشْرَئِبَّ مَعَ السَّنَا المُتَهَادِي
فَاجْتَثَّ أَوْ فَاقْتَصَّ مِنْ أَنْوَائِهَا = أَوْ فَاعْفُ وَاصْفَحْ فِي عَلَاءٍ بَادِ
فِي لَيْلَةٍ مِنْ دَأْبِهَا الإِتْحَافُ أَعـ = ـنَتَهَا السُّرَى بِمُطَوِّفٍ طَوَّادِ
فَمَضَى يُرَتِّلُهَا الفُؤَادُ كَأَنَّمَا = حَدَجَتْ عَوَاصِفُهَا بِغَيْرِ عِمَادِ
وَالنَّفْسُ وَاجِلَةٌ كَأَنَّ عُيُونَهَا = سُمِلَتْ فَطَالَ بُكَاؤُهَا بِقَتَادِ
تَصْطَكُّ فِي أَنْدَائِهَا مَذْهُولَةً = بِطَوِيلِ شَجْوٍ أَوْ خَدِيجِ رُقَادِ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ الذَّوْدَ عَنْهَا فَافْعَلنْ = أَوْ دَعْكَ مِمَّا تَدَّعِي وَتُنَادِي
وَدَهَتْكَ أَشْجَانُ العَشِيِّ كَأَنَّهَا = رُسُلُ المَنُونِ بِجَيْئَةٍ وَطَوَادِ
فَزَجَرْتُ بَادِرَةَ الدُّمُوعِ فَأَمْسَكَتْ = وَتَرَفَّقَتْ عَبْرَ الأَسىَ الوَقَّادِ
لَا يَسْتَقِيمُ الدَّهْرُ عَيْشًا وَاحِدًا = وَمَآلُ كُلِّ قَسِيمَةٍ لِنَفَادِ
دَِعْ مَاضِيَ الأَيَّامِ فِي وُكُنَاتِهِ = وَانْظُرْ شُجُونَكَ عِنْدَ كُلِّ وَفَادِ
وَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا = أَوْ شُنَّ حَرْبَكَ غَيْرَ ذِي إِخْمَادِ
فَلْيَعْلَمِ الأَقْوَامُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ = عَنْ هَذِهِ الوَيْلَاتِ ذَا تَرْدَادِ
لَكِنَّنِي أَرْبَأْتُ نَفْسِيَ عَنْهُمُ = لَا خَوْفَ حَتْفٍ أَوْ حِذَارَ جِلَادِ
بَلْ عِزَّةً لَا أَسْتَبِيحُ خِبَاءَهَا = وَصَلَابَةً تَطْغَى عَلَى الأَحْقَادِ
وَلَرُبَّ يَوْمٍ فِي هَوَاكِ قَطَعْتُهُ = بِالصَّفْوِ مُتَّشِحًا وَكُلِّ وِدَادِ
جَاوَزْتُ فِيهِ الأُفْقَ لَا مُتَغَطْرِسًا = أَوْ خَابِئَ الوَهَدَاتِ وَالأَنْجَادِ
فَوَقَفْتُ بَلْ وَقَفَتْ تُحَاكِي نَجْمَةً = بَرَزَتْ مِنَ السَّدَّيْنِ ذَاتَ وِسَادِ
عُلِّقْتُهَا بَيْنَ التَّرَدُّدِ وَالنَّوَى = بَلْ بَيْنَ ذَاكَ وَبَيْنَ أَسْحَمَ غَادِ
فَإِذَا سَأَلْتِ أَجَابَ عَنِّي وَقْعُهُ = وَإذَا سَكَتِّ يَكُونُ بِالمِرْصَادِ
وَإِذَا حَلَلْتِ كَمَا حَلَلْتُ فَطَالَمَا = جَمَعَ الهَوَى قَلْبَيْنِ بَعْدَ بِعَادِ
وَإِذَا صَدَعْتِ بِقَوْلِ وَاشٍ َرُبَّمَا = جَازَ الفِرَاقُ لِقَوْلِ وَاشٍ عَادِ
بَلْ أَنْتِ قَدْ أَيْقَنْتِ أَنَّ صَبَابَةً = غَلَبْتَ عَلَى الأَحْشَاءِ ذَاتَ نِهَادِ
مَصْقُولَةً أَوْ دُونَ ذَاكَ فَكُلُّهُ = عَبَثًا يَكُونُ وَعِبْرَةً لِلصَّادِي
فَأَجَأْتُ نَفْسِي وَالنَّوَى مُسْتَأْسِدٌ = وَالوَصْلَ تَرْقُبُ مُهْجَتِي بِسِدَادِ
وَالقَلْبُ بَيْنَ كِلَيْهِمَا مُتَأَرْجِحٌ = يَدْنُو وَيَأْبَى مِنْ مَخَافِ وَفَادِ
فَأَصَابَ فِي وَضَحِ النَّهَارِ حَقِيقَةً = مَرْبُوعَةَ الشَّفَقَيْنِ بِالإِخْفَادِ
يَعْلُو بِهَا الآفَاقَ مِنْ أَوْصَابِهَا = وَيَحُوزُ كُلَّ مُطَرَّفٍ وَتِلَادِ
وَبِهَا اسْتَقَلَّ القَلْبُ عَنْ أَضْغَانِكُمْ = وَعَنِ العِدَى وَمَكَامِنِ الأَحْقَادِ
وَتَأَبَّقَتْ أَشْجَانُهُ وَتَأَزَّفَتْ = بِخُسُوفِ بَدْرٍ أَوْ بُزُوغِ عَوَادِ
فَإِذَا دَعَتْكَ مُنِيبَةً فَاقْنَعْ بِهَا = أَوْ تَشْرَئِبَّ مَعَ السَّنَا المُتَهَادِي
فَاجْتَثَّ أَوْ فَاقْتَصَّ مِنْ أَنْوَائِهَا = أَوْ فَاعْفُ وَاصْفَحْ فِي عَلَاءٍ بَادِ
فِي لَيْلَةٍ مِنْ دَأْبِهَا الإِتْحَافُ أَعـ = ـنَتَهَا السُّرَى بِمُطَوِّفٍ طَوَّادِ
فَمَضَى يُرَتِّلُهَا الفُؤَادُ كَأَنَّمَا = حَدَجَتْ عَوَاصِفُهَا بِغَيْرِ عِمَادِ
وَالنَّفْسُ وَاجِلَةٌ كَأَنَّ عُيُونَهَا = سُمِلَتْ فَطَالَ بُكَاؤُهَا بِقَتَادِ
تَصْطَكُّ فِي أَنْدَائِهَا مَذْهُولَةً = بِطَوِيلِ شَجْوٍ أَوْ خَدِيجِ رُقَادِ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ الذَّوْدَ عَنْهَا فَافْعَلنْ = أَوْ دَعْكَ مِمَّا تَدَّعِي وَتُنَادِي
- تاج الياسمينالمشرف العام
- عدد المساهمات : 8574
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com
رد: بحور الحزن
الثلاثاء أبريل 17, 2012 1:25 pm
الف شكر على القصيدة التي دونتها لنا اخي الكريم
تحيااتي
تحيااتي
- sad smileالمراقب العام
- عدد المساهمات : 4405
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
الموقع : في دار بابا
رد: بحور الحزن
الثلاثاء أبريل 17, 2012 4:14 pm
شكرا على الطرح الجميل
سلمت أناملك
تحياتي
سلمت أناملك
تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى