قصة:(معاناة احمد).....

عاد أحمد إلى البيت كعادته بوجه كئيب .دخل الى غرفته دون ان يتحدث الى احد.
جلس فوق سريره و قد غرق في التفكير فإذا بأمه تطرق الباب و تدخل,سألته عن سبب حزنه الدائم لكنه رفض الإجابة عن سؤالها وانكر حزنه العميق.
خرجت الأم و قلبها يرتجف خوفا على ابنها الوحيد,و بينما هي تسير قلقة غادر هو البيت دون أن يتلفظ بأية كلمة,اخذ يتجول في الشوارع كالمجنون,
وقف في زاوية منطويا و بعيدا عن جميع الناس ,لاحظ شيخ كاعن في السن أن أحمد يتردد على ذلك المكان و يبقى وحيدا .سار اليه و سلم عليه,
رد احمد السلام بصوت يملأه الحزن,تعجب الشيخ من حال الولد و ثار فضوله لمعرفة سبب انطوائه,سأله مابالك يا بني) ,نظر اليه احمد و قد اغرورقت عيناه بالدموع.....
تردد في البوح لكنه قرر ان يفصح قائلاانا ولد لا يملك ابا...............) هنا لم يستطع أن يواصل كلامه و زادت حيرة الشيخ و دهشته,استأذنه احمد بالمغادرة .
في اليوم التالي انتظر الشيخ قدومه لكنه لم يأت ,استمر في الانتظار لمدة اسبوع لكن دون جدوى فأحمد لم يزور ذلك المكان.
تبادرت الى ذهن الشيخ افكار غريبة حول احمد فأقبل مسرعا نحو بيته ليطمئن عليه,فإذا بامرأة تخرج و هي تبكي,سألها عن احمد فاشتد بكاؤها,
أجابته بأن ابنها الحبيب في المستشفى يعاني من مرض القلب و حالته سيئة.اصطحبها الى مكان تواجده.الأم تنظر الى ولدها و تتألم ,
تخاف من أن تفقده و تبقى قاطنه لحالها في ذلك البيت الكبير وسط تلك المدينة الواسعة .الشيخ يحاول معرفة ما يدور بخاطر المريض الذي اضحة في حالة مزرية
احمد يفكر في طريقة يخبرهم بها عن حادث يطارده في كل مكان و زمان,و اخيرا سيتكلم و يريح نفسه و من حوله.
طلب من الام و الشيخ ان ينصتوا اليه,روى لهما ما حصل له عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة قائلافي اليوم الذي قتل فيه والدي كنت حاضرا,
امسك المجرم بيدي و وضع بها مسدسا و أطلق به الرصاص على ابي,بكيت و صرخت .حاولت ترك المسدس لكن الأوان قد فات فأبي مات,
المجرم هددني إذا أبلغت الشرطة و قال أني سأعاقب لأني مساهم في الجريمة و لحد اليوم مازال ذلك الحقير يلاحقني و يراقبني.قضيت ثلاث سنوات و انا اعاني مشاكل نفسية,كنت اهاب حتى ظلي,
و ها انا احاول أن أتحرر ,أريد ان اوقف هذا العناء و العتاب ,سأخبركم باسم المجرم و اعيد فتح قضية ابي حتى يلقى الحقير جزاءه)
بعد ان انهى كلامه تنهد
الأم تحجرت الدموع في عينيها
و الشيخ لم يعد يجيد التعبير لما سمعه
سيطر الصمت على المكان لمدة و قد كسر احمد حاجر الصمت بذكر اسم القاتل ليلقى القبض عليه.
حصل احمد على حريته رغم انه بقي يعاني من مرض القلب.



قصة كتبتها بتعبيري الخاص
كنت اقصد من خلالها ان الاشياء التي تحدث للإنسان في صغره لا يمكن ان ينساها و ستبقى تلاحقه و تترسخ في ذاكرته
و ان الحزن و الصمت يسببان ازمات نفسية و امراض فقط

اتمنى ان يروقكم تعبيري

مع تحيااااااااااتي

قصة حزينة مع ذلك كتبتها بطريقة مميزة

حقا اختي مهما كبرنا وحصلت امور كثيرة في حياتنا لكن هناك

بعض الاحداث التي حصلت لنا في صغرنا تبقى تلاحقنا مهما طال الزمن

مشكوورة

تحياتي

شكراااااااااااااااااااا للقصة

شكرا على المروووووووور
نورتوني بردودكم المميزة