- abfelhamid10الاعضاء
- عدد المساهمات : 5055
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
قد مات قومٌ وهم في الناس أحياءُ
الأربعاء يناير 04, 2012 1:32 pm
محاضرة قد مات قومٌ وهم في الناس أحياءُ :للشيخ محمد المنجد
في
الجانب المقابل هناك أشخاص هامشيون، بعض الناس وجوده مثل عدمه، بل إن
وجوده ضار، أليس ذلك صحيحاً؟ وهناك أناس لو ماتوا لكان أفضل، وهناك أناس لو
ماتوا لما حصل أي نوع من التغيير أو النقصان، لا في بيته، ولا في مدرسته،
ولا في عمله، ولا في مجتمعه، لكن هناك أناس لو مات أحدهم تأثر البيت من
موته؛ لأنه كان يملأ فراغاً عظيماً في ذلك البيت، وكذلك لو مات مدير لتأثرت
الدائرة كلها، بسبب موت ذلك المدير الصالح في دائرته التي يعمل فيها،
وهناك مدرس لو مات لحزن الطلاب عليه، وأصبح هناك نقص في المدرسة بموت هذا
المدرس:
قد مات قومٌ وهم في الناس أحياءُ
الإسلام
يريد من المسلمين أن يكونوا طاقات فعالة، لها أثر في الواقع، أنت إذا لم
يكن لك أثر في الواقع، فمعناه أن عندك خطأ كبيراً في منهجك، ويجب أن تراجع
نفسك: لماذا ليس لك أثر في الواقع؟
طريقة تعامل بعض الناس مع الزمن:
يقول ابن الجوزي وهو يتحدث في مدينة بغداد : رأيت عموم الخلائق يدفعون
الزمان دفعاً عجيباً، إن طال الليل فبحديثٍ لا ينفع، أو بقراءة كتابٍ في
غزاةٍ أو سمر؛ بطولات.. معارك.. كلام.. وأشياء الحروب، أو سمر، ونحن نضيف
الآن، أفلام الفيديو، والتلفزيون، والجرائد، والمجلات، والكتب الغثائية
التي ترمى يومياً في الأسواق، وتملأ رفوف المكتبات، روايات وقصص مدمرة،
سبحان الله! اخترع أهل الباطل كتاباً اسمه كتاب الجيب، لماذا؟ لأنه يدخل في
الجيب، قصة أو غيرها، وهناك كتب اسمها مقاس فرنسي صغير بحجم الكف، لماذا؟
لأنه يمكن لأي شخص أن يأخذه معه أينما ذهب. وقد لا تجد مثل هذه الخدمة في
الكتاب الإسلامي، لكن قد بدأت تظهر كتيبات صغيرة تحمل في الجيب وأشياء من
الأذكار وغيرها، لكن تأمل أن بعض الناس يقتلون وقتهم قتلاً بهذه الأشياء؛
إن طال الليل فبحديثٍ لا ينفع أو بقراءة كتاب في غزاةٍ أو سمر، وإن طال
النهار فبالنوم! وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق، نحن الآن
نقول: على الكورنيش أو في الأسواق- فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري
بهم وما عندهم خبر- سفينة العمر تجري وسترسو على شاطئ الموت وما عندهم خبر،
شرائع الإسلام متكاملة يعضد بعضها بعضاً، ولذلك إذا أمر الشرع بشيءٍ، أمر
بتهيئة أسبابه ونهى عما يخالفه ويضاده، فمثلاً: لماذا نهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال؟ لأن أقل ما فيها مضيعة الوقت.
ولذلك نهى السلف عن السؤال عن الأشياء التي لم يقع، وهؤلاء الناس دائماً
يقولون: أرأيت لو كان كذا، أرأيت لو حصل كذا!! وهذا شيء بسيط، هذا من كثرة
السؤال والقيل والقال، بجانب انشغال الناس الآن بالزينات والكماليات ومتاع
الدنيا وانشغال النساء بالبهارج، المشكلة أن الناس -أقصد الأغنياء- يظنون
أن حالتهم ستستمر كما هي! بعض الناس يقول: المهم النظر في الحالة الراهنة
فحسب، فهذه حالة الجهلة الحمقى، مثل أن يرى نفسه معافى وينسى المرض
فيستبعده، هل يخطر ببالك الآن وأنت صحيح أنك قد تصاب بمرض شديد جداً؟
الواحد الآن وهو غني وراتبه كبير، وعقاراته تدر، هل يتصور الآن في حال
الغنى أنه قد يفتقر؟ لا يتصور؛ لأنه لم ير شيئاً بعينيه مثل الإفلاس أو
المرض، ولذلك هو يظن أن حاله سيدوم، كلما أصبح وأمسى معافى زاد الاغترار
وطال الأمل!
معافى خمسة أيام، يمكن أن يخشى المرض، ولو بقي شهراً أو سنة ما أصابه
مرض، كل هذا الطول في الزمن هو أيضاً يستبعد بازدياد أن يحدث له مرض، وهذه
بالضبط مشكلة الناس عندما يكبرون في السن، فيرى نفسه الآن عاش عشرين سنة،
أو أربعين سنة فيقول: إيه باقي! يقول: عشت أربعين، ما دام عاش أربعين
بالنظر إلى الماضي يقول: ستين، فأمله يزداد في العيش لأنه عاش وما حدث له
شيء، فهو إذاً يأمل.. يأمل.. وهذا الذي يقتل الناس فما هو الأمل المحمود
والأمل المذموم؟ الأمل المحمود: هو أن يأمل في الخير وهذا جيد، لكن الأمل
المذموم هو الذي يدعو إلى التسويف كما سيمر معنا. فالعاقل الذي يأخذ
بالاحتياط، فإذا مرض أو افتقر فعنده رصيد والحمد لله، إذا ما مرض أو افتقر
لا يتضرر! الناس أنواع: طالب وموظف، وأعزب ومتزوج، وصغير وكبير، هناك بعض
الناس الذين يعيشون في نوع من العافية، لا يفكرون في المستقبل وهذه هي
المشكلة، فمثلاً: الطالب يظن أنه في المستقبل إذا تخرج من الجامعة فإنه
سيكون لديه وقت أطول، وسيتحرر من الدراسة ومن الامتحانات وأن الوقت سيتسع
بالنسبة له، لكن في الغالب لا يكون ذلك، وتمر بالموظف أوقات يتمنى أن يكون
فيها في حياة الدراسة، دع الآن موظفاً يدخل الجامعة التي درس فيها قبل عشر
سنوات، ماذا سيكون شعوره؟ سيقول: أين أيام زمان! أيام كان الواحد ليس
عنده مسئوليات، أيام كان الواحد عنده عطلة الربيع وعطلة صيفية، وعطلة
خميس، بالنسبة للناس الذين في وظائفهم عطلة خميس، ويقول: الدراسة -تنتهي-
مثلاً الساعة الثانية، لكن العمل يستمر حتى الليل أحياناً. لكن عندما تذهب
إلى الطالب يقول: الآن عندي خطط في طلب العلم، وعندي خطط في الدعوة،
وعندي خطط في صلة الرحم، وعندي خطط، انتظر حتى أتخرج وأتفرغ من همّ
الدراسة وهمّ الامتحانات، وأتفرغ إن شاء الله وأفعل هذه الأشياء كلها،
وأنفذ المخططات، لكن عندما يتخرج تقع الواقعة، فينشغل بالوظيفة، والوظيفة
ليست سهلة، الآن الوظائف مع مرور الزمن تتعقد ويحصل فيها من الصعوبة أكثر
من ذي قبل! ولذلك لا تفكر أبداً وأنت طالب أنك إذا دخلت حياة الوظيفة، أنك
ستدخل عالماً من الفراغ الذي ستستغله في كثيرٍ من الأعمال الصالحة، بل
إنك وأنت طالب عندك من الإمكانيات ما ليس عند الموظف، فلا تغتر واغتنم
فراغك قبل شغلك. أنت الآن لم تتزوج بعد، الواحد أحياناً يقول: الآن
عزوبية، والأوقات مختلطة، لكن غداً أتزوج وأجلس في بيت وأستقر، وسيصير
عندي وقت كبير، لكن فكر الآن في قضية الزواج، الزواج مسئولية وسوف
يأتيك أولاد، وتحدث عندك روابط اجتماعية، وستزور أهل الزوجة، وعم الزوجة،
وعمتها، وخال الزوجة،وخالتها، وأقرباءك الذين لم تكن تعمل لهم حساباً،
ستضطر أن تعمل لهم حساباً بعد الزواج، الإنسان عندما يكون فرداً قد لا
يزور بعض أقربائه، لكن عندما يتزوج طبيعة الوضع تفرض عليه، سيأتيه أقرباء
له بزوجاتهم ليتعرفوا على زوجته، وهو يضطر لأن يزورهم أيضاً، ويدخل في
معمعة من الزيارات العائلية، ويضطر لحضور مناسبات كثيرة، لأنه متزوج،
طبعاً، والزواج ليس سيئاً لكن نقول: اغتنم فراغك قبل شغلك، الزواج عبادة،
يفتح لك أبواباً من الأجر، لكن هناك أشياء تستطيع أن تفعلها قبل الزواج
ولا تستطيع أن تفعلها بعد الزواج، هناك عبادات تستطيع أن تستكثر منها قبل
الزواج ما لا تستطيع أن تستكثر منها بعد الزواج. مثلاً السفر في طلب
العلم: الآن إذا تزوجت قد يصعب عليك أن تقوم بهذه العبادة، وعندما يكون لك
أولاد كثيرون يصعب عليك دائماً أن تأتي بعمرة وراء عمرة، لكن عندما تكون
فرداً يسهل عليك أن تخرج كثيراً، قد تبيت في مكان آخر لتواصل عبادة أو
طاعة أو طلب علم؛ لأنه ليس لك زوجة، لكن عندما يصبح عندك زوجة يجب أن ترجع
إلى العش وتبيت فيه، وسيصعب عليك أن تترك الغداء عند أولادك وعند أهلك،
لكن عندما تكون طليقاً من هذه الناحية يمكن أن تفعل أشياء لا تفعلها في
حال الزواج، ستنشغل في بناء بيت! وقد تنشغل في مشروع تجاري إضافي، وقد
تنشغل في شراء أغراض، فالذين عندهم أولاد لو فكر أحدهم فقط في قضية تطعيم
الأولاد، وكل ما مرض ولد تريد أن تأخذه إلى المستشفى، هذه لوحدها بند كبير
في الأوقات المصروفة، وكذلك شراء الأغراض من السوق واستئجار بيت،
وتأثيثه، وتوفير مال لشراء سيارة ودفع لفواتير الهاتف والكهرباء، وشراء
للملابس، وهناك حاجات كثيرة جداً ستستهلك الوقت، لا تحسب أنك في المستقبل
ستتفرغ أكثر، الآن استغل الوقت. أيضاً من الأشياء الأخرى: الإنسان عندما
تكبر مسئولياته الاجتماعية، ويصبح عدد أفراد أسرته أكثر أو -مثلاً- يكبر
أبوه ويصبح غير قادر على العمل، وتزداد الرعية واحداً، سيحتاج إلى أن يصرف
على بيت ثانٍ، وهناك أناس كانوا يصرفون على بيت، وأصبحوا الآن يصرفون على
بيتين، وقد يصرف على ثلاثة بيوت، فيضطر أن يعمل عملاً إضافياً في المساء،
أو يشترك في مشروع تجاري غير الوظيفة من أجل أن يلاحق المسئوليات. لا تظن
أنك ستجزم أنك تتفرغ في المستقبل أبداً، الآن قد يكفيك راتب لشراء السلع
لكن ما تدري غداً تقل الرواتب أو أن السلع ترتفع أسعارها! مع التضخم الذي
يعيشه العالم اليوم، فالشيء الذي ستشتريه الآن بعشرة ريالات في المستقبل
قد لا تشتريه إلا بخمسين ريالاً، وستضطر أن تعمل أكثر لتكسب أكثر، لكي
تستطيع أن تشتري. هذا الاضطرار قد يكون مذموماً؛ لأنه انشغال بالدنيا عن
الآخرة، لكن أحياناً هناك أشياء ملجئة فعلاً وتعتبر عبادة، أنك تصرف على
بطون جائعة، وعلى أناس محتاجين، لكن هذه العبادة قد تشغلك عن عبادة أخرى
كنت تستطيع أن تعملها في الماضي!
استغلال نعمة الشباب:
اغتنم فراغك قبل شغلك! الشخص عندما يكون في مقتبل عمره، يكون ذهنه
صافياً، لذلك كان عمر بن الخطاب يجعل في مشورته الشباب بالإضافة إلى
الشيوخ، نوعية معينة من الشباب، لماذا؟ لصفاء أذهانهم، كان يبتغي حدة عقول
الشباب، فكان ابن عباس في مشورة عمر ، وكان عمره ثلاث عشرة سنة، لكن ذهنه
حاد، قد ينقدح في ذهنه من الأفكار ما لا يأتي في أذهان الشيوخ؛ لأنه ليس
عنده مسئوليات، ما عنده أولاد إذا مرضوا اهتم بهم، ولا عنده أولاد إذا
تخرجوا من الجامعة يهتم أين سيذهبون ويتوظفون، ولا عنده أولاد إذا كبروا
سيبحث للولد عن زوجة، وإذا كان عنده بنت فسيحمل همَّ زواجها، هذه الهموم
وهموم المستقبل والأولاد تكدر صفاء ذهن الشخص، ولذلك بعض الشباب يحفظ
قرآناً فيريد من أمه أو من أبيه أن يحفظ معه بنفس المعدل، يقول: يا أمي!
لماذا لم تحفظي؟ أنا حفظت كذا بفترة، تقول: لكن ذهنك غير ذهنها، والهم
الذي عندك غير الهم الذي عندها، ولذلك تجد كثيراً من كبار السن يقولون: يا
ولدي! ذهبت علينا أيام، يا ولدي! الآن لا نستطيع أن نحفظ، لا نستطيع أن
نصلي مثلكم صلاة التراويح، لأن الإنسان مع الزمن يستهلك، حواسه تضعف،
ولذلك كان من الدعاء النبوي: (اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا
أبداً ما أبقيتنا -ليس فقط هذا- واجعله الوارث منا) يعني اجعله زائداً
بحيث كأنه يفيض بعد موتنا، أو ورثه لأولادنا. فصفاء الذهن نعمة، ينبغي أن
تستغلها الآن في طلب العلم وفي الحفظ والتفكير السليم. الإنسان -أيها
الإخوة- لا يدري ماذا تخبئ له الأيام! الآن هو قد يكون صحيحاً، لكن في
المستقبل قد يمرض مرضاً مزمناً -نسأل الله العافية- اسأل كثيراً من
المرضى، قل للمرضى الذين عندهم أمراض مزمنة، قل لهم: قبل أن تصابوا بهذا
المرض كيف كنتم؟ كانوا شباباً وكانوا في صحة، لكن بعد ذلك تجد الواحد منهم
مرض مرضاً شديداً؛ الآن إما أنه في المستشفى، أو في الفراش في البيت لا
يخرج إلا نادراً، وقد يريد من يحمله لقضاء حوائجه، بعض الناس لا يحسب هذا
الحساب، قال الشاعر:
يسر الفتى طول السلامة والبقا فكيف ترى طول السلامة يفـعلُ
يُرد الفتـى بعــد اعتــدالٍ وصحةٍ ينوء إذا رامَ القيام ويحملُ
انظر
إلى كبيرٍ في السن كيف يقوم! يقوم على مراحل! يمكن على اليد الأولى ثم
على الرجل الأولى ثم على اليد الثانية ثم على الرجل الثانية، وربما يحمل
حملاً، لكن انظر في شاب تجده يستوفز إذا أراد أن يقوم قام مرةً واحدة.
اغتنم فراغك قبل انشغالك بأمراض، وقبل انشغالك بتعب الشيخوخة وأمراضها،
وهؤلاء الشباب الذين لم يقدّروا لهذا السن قدره عليهم أن يتمعنوا جيداً:
أترجو أن تكون وأنت شيخٌ كما قد كنـتَ أيام الشبابِ
لقد كذبتك نفسك ليس ثوبٌ دريسٌ كالجديد من الثيابِ
ثوب
دريس: بال من الاستعمال.. ليس مثلك؛ الناس مختلفون، بعض الناس عندهم
عقارات تدر عليهم أرباحاً -وصاحب العقار جالس في البيت- ليس عنده شيء إلا
أنه يحصل في آخر السنة الأجرة، وهناك رجل أبوه غني قد يصرف عليه وعلى بيته،
ورجل أبوه فقير يصرف هو على نفسه وعلى أبيه، وهناك أناس عائلتهم غنية،
فإخوانه أغنياء، وأعمامه أغنياء، وأخواله أغنياء، لو أراد أن يستلف لوجد من
يسلفه، ولو غاب وجد من يصرف على بيته، لكن بعض الناس قد يضطر أن يصرف على
عدة عوائل، وبعض الناس أولادهم في صحة وقد لا يذهب إلى الطبيب أو العيادة
إلا في السنة مرة، أو ما يذهب إلا نادراً، وهناك أناس عندهم أولاد مرضى
قد يضطر للسفر من أجل علاجهم، ويقضي فترات طويلة يتنقل في مستشفيات! وتخيل
أن رجلاً عنده ولد مصاب بمرض من الأمراض، كيف يكون وضعه مع الولد؟ تراه
دائماً منشغلاً بالولد، فإذا ارتفعت الحرارة ذهب إلى الدكتور في المستشفى،
فإذا لم يجد العلاج ذهب للثاني وذهب للثالث، فإذا لم يجد في الظهران ذهب
إلى الرياض أو إلى جدة ، وقد يضطر للسفر إلى مصر أو إلى أمريكا بحثاً عن
العلاج، والسفر يحتاج إلى تذاكر وإلى أموال تنفق فيها، وإلى جهود وأوقات،
وهذا كله من أجل العلاج وليس بالسهل.
- sad smileالمراقب العام
- عدد المساهمات : 4405
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
الموقع : في دار بابا
رد: قد مات قومٌ وهم في الناس أحياءُ
الأربعاء يناير 04, 2012 3:22 pm
thank you
- abfelhamid10الاعضاء
- عدد المساهمات : 5055
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
رد: قد مات قومٌ وهم في الناس أحياءُ
الأربعاء يناير 04, 2012 5:59 pm
de rien affaffffffffffffffffffffffffff
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى