شاءت الأقدار....أن أكتب

شاءت الأقدار أن أكتب تحت هذه المجرة المضيئة كلمات رقيقة
كتبتها ببراءة روح و عذوبة خاطر
كتبت في الماضي السحيق
يوم أن كانت القصة عصفورة تتغنى بين أشجار خاطرك
يوم أن كانت بلبلة صغيرة في ضلال رأسك الراقي
أو يوم أن كانت هذه الخاطرة سمكة ملونة
زاهية الألوان تتراقص في مخيلتك البريئة
كتبت يوم أن كنت و إياك روحان في جسد
أو جسدان في روح
كتبت أن خاتمة النعم
أسطورة النهايات
و نهاية البدايات
و بداية المغامرات
ومغامرة الأدباء
هي قصة نزيهة العرض صافية المحيا بريئة هادئة
كانت سمكةتسبح ببركة صغيرة رمتها تلك البركة لنهر قريب أو مجرى أقرب
و نماها الخليج اللازوردي لنهر كبير
و ظلت تسبح بين المياه الثلاثة
حتى سكب المزن فلذة لبه
ثلوج بيضاء
هطلت على أرض جرداء
أنهكتها شمس الربيع لتصوغ منها مياها عذبة
نمها النهر قبل أن يقذفها للخليج اللازوردي لساقية بريئة في طرف الدنيا
و ظلت النسمة البريئة ترتقي بين الأحوال الثلاثة
و زعموا أن النسمة تحولت لسمكة
و أن السمكة تمادى بها الحال إلى أن صارت قصة عنيفة
ذالك مثل ما قرأته من نزيف قلمك سيدي الراهب
أنت راهب المعاني الجميلة
و الألفاظ السعيدة




قصة و لا أعجب
أحيي فيك هذا القلم الفضفاض
قلمك يرسم معنى الحيرة في الأفواه الصغيرة
ومعنى الإعجاب في الجبين الأجعد
لك مني سلام يعبق بنار الوجد و نور الله
هو سلام حب و احترام ليس إلا
النسر الواقع
من السماء المظلمة