سويدي‭ ‬يبني‭ ‬مفاعلا‭ ‬نوويا‭ ‬في‭ ‬مطبخه

‭ ‬دباح

















اعتقلت السلطات الأمنية في السويد
مواطنا سويديا على إثر محاولة منه لبناء مفاعل نووي في مطبخ منزله، وجاء
ذلك بعد أشهر من التجارب التي بدأ يلفت الانتباه إليها، عن طريق توثيق
مجهوداته على شبكة الانترنت عبر مدونته الإلكترونية.

• وعكف "ريتشارد هاندل"، 31 سنة، المقيم بمدينة "أنجلهولم" في جنوب
  السويد، لمدة من الزمن، على جمع المواد اللازمة لبناء مشروع المفاعل النووي
  الخاص به، بما فيها الأدوات والأجهزة بالغة الدقة والتعقيد، وذلك وبحسب ما
  أوردته وسائل الإعلام السويدية نهاية الأسبوع المنصرم‭.‬
  
• ووصف‭ ‬‮"‬هاندل‮"‬‭ ‬البطّال‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬سابقا‭ ‬في‭
  ‬مصنع‭ ‬لأنظمة‭ ‬التبريد،‭ ‬مشروعه‭ ‬النووي‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬البداية‭
  ‬‮"‬مجرد‭ ‬فضول‭ ‬جامح‭ ‬لتلمس‭ ‬إمكانية‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أرض‭
  ‬الواقع،‭ ‬ومحض‭ ‬هواية‮"‬‭.‬
  
• وبدأ إنجاز مفاعله النووي عبر خلط عديد المكونات الكيميائية، بقدر
  الإمكان، في وعاء طبخ منزلي كبير، ومن تلك المكونات: الأميريكوم، الراديوم
  الذي هو عنصر فلزي إشعاعي، البيريليوم، و96 بالمائة من حمض السولفروريك.
  
• وواصل مسيرة إنجاز مشروعه النووي، برغم أنه لم يسلم من المخاطر، إذ
  بدأ بانفجار هائل، وعن ذلك يقول "هاندل" أن "الانفجار الضخم حدث منذ حوالي
  ثلاثة أو أربعة أشهر، بينما لم تداهمني الشرطة إلا منذ أسبوعين".
  
• وقال إنه وبعد تلك الحادثة التي وسمها بـ"الانصهار" عبر إدراجاته
  الشبكية التي كان يقوم من خلالها بتوثيق جهوده النووية على مدونته وصفحته
  الفايسبوكية، قام بتنظيف الفوضى الحاصلة في وعاء الطبخ الكبير، وقام بشراء
  مزيد من مادة الراديوم المشعة، ليواصل بها التجارب.
  
• وذكرت سلطات السلامة الإشعاعية السويدية في بيان لها إنها داهمت شقة
  "هاندل"، في الـ20 من شهر جويلية، بعد أن تناهى إلى مسامعها خبر معالجته
  لمواد نووية بطريقة غير آمنة. وقال "ليف موبارغ" مدير الأبحاث فيها عبر ذات
  البيان أنه "لم تكن في الشقة مستويات إشعاعية عالية‭ ‬جدا،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭
  ‬الجيران‭ ‬حينها‭ ‬معرضين‭ ‬للإشعاع‮"‬‭.‬
  
• وغطى "هاندل" حدث مداهمة الشقة على مدونته بإيجاز الخائب، حيث كتب:
  "لقد ألغي المشروع!"، وذلك بعد إطلاق سراحه عقب مدة قصيرة من التوقيف، ورغم
  ذلك مازال، حسبه، مشتبها به ومجرما في حق قانون السلامة الإشعاعية.