20 في المئة من ذكرياتنا مجرّد أوهام

الأربعاء يوليو 27, 2011 2:05 pm

:

20 في المئة من ذكرياتنا مجرّد أوهام 43919170321896672

اثارت
ظاهرة "الذاكرة الكاذبة" في الآونة الاخيرة جدلاً واسعاً في الاوساط
العلمية، واصبحت محط اهتمام الكثير من المختصين الذين يعقدون المؤتمرات
ويجرون الابحاث لدراستها، وتحديد مدى تأثيرها في علاقة الشخص الذي يوحى له
بانه تعرض في فترة طفولته لمعاملة سيئة ممن حوله، وبين هؤلاء بعد ان توجه
لهم التهم بذلك، خصوصا ان من يشعرون انفسهم بأنهم في دائرة الاتهام يبدؤون
بدورهم بتوجيه اتهام مضاد، فحواه ان كل هذه "الذكريات" ليست الا خرافات،
ناتجة من علاج نفسي غير سليم، وهو ما يزيد حالة المصاب تعقيداً.

وبدأ
بعض القانونيين يشككون بصحة نظرية "الذاكرة الكاذبة"، اذ ان اعتمادها بشكل
اوسع سيعني التشكيك باقوال كل من يدلي بشهادته امام القضاء، استناداً الى
هذه النظرية، ما يعني انه سيتم رفض هذه الاقوال، او توسيع دائرة تأويلها.
واشارت نتائج تجربة اجراها باحثون في جامعة "غولا" على 1600 طالب في
الجامعة الى ان 20% من الناس يحتفظون بذكريات لا تقوم على اساس واقعي بل
على احداث لم تقع ابداً، اي على وهم.

ويقول
العلماء ان الكثير من مشاعر السعادة في الطفولة او المشاكل التي يعانيها
الانسان في سن المراهقة، على الارجح، مبنية على احداث لم يمر بها الانسان.
ويشيرون الى تباين في الذكريات التي تثيرها احداث ما عاشها شخصان، اذ يختلف
الاثنان في وصف هذه الاحداث التي مرت بهما. واثبتت التجربة ان بعضا من
ذكريات خمس هؤلاء الطلاب لا تستند الى امور وقعت بالفعل، وان هذه
"الذكريات" تبلورت في الدماغ في ما بين الرابعة والثامنة من العمر.