أطفال القمر

أطــــــــــــــــــفال القــــــــــــــــمـــر
ياليت الشباب يعود يوما هي مرحلة يشتاق إليها الكبير ويتمتع فيها الصغير، هي مرحلة شبابية ولكن وماأدراك ماالشباب هو أيضا إشتاق إلي كلمة الطفولة.
نعم هي مرحلة الأولي من العمر التي يترعرع فيها الطفل بين كنف والديه وبين أحضان أمه ،فترة وما أحسنها فترة فترة يداعب فيها الولد أوتار الحنان ويضرب علي طبل الحب ليكتشف سر وجدوده ويبحث عن السعادة ولكن هذ الطفولة بكل ميزاتها الساحرة تبقي علي حبر علي ورق عند بعض الفئات من الأطفال ولعل أبرز هذه الفئاة هم أصحاف الكهف في الجزائر وقد يتبادر في ذهن كل شخص من هم أصحاب الكهف علما أنهم أصحاب الكهف مرة عليهم سنين غابرة، نعم هي تسمية فقط ولكن قد يحملون منهم جملة من الخصائص تعود الي زمن سابق .
هم أطفال القمر الموجودون في الجزائر وفي مناطق مختلفة هم أطفال يتناقذون مع الكون لا تقوي جلودهم علي مقاومة شيء من الشمس لذا فهم مختبؤون في بيوتهم طيلة نهارهم ينتضرون الليل بشوق حتي يخرجو ويتأملو في القمر بدل الشمس، أطفال سرقت منهم السعادة طبيعيا فهم يزاولون دراستهم نظرا لأسبابهم سبق ذكرها’ يبحثون عن صديق جديد فلا يجيدون في الليل إلا ان إرادتهم صنعت الفارق في الحياة فوجدو طريقة اخري هي الانترنت والبحث عن الأصدقاء كما يصف لنا محمد بعد ان اخذتنا زيارة غلي بيته بخنشلة ولكن في البداية خجل من الخروج الينا من غرفيته ولكن ترحاب والديه أنسانا ذالك خرج محمد من غرفته التي تأويه وعلامات الإصابات بادية من وجهه وإحمررات كثيرة علي جلده فبكلمة وجيزة أجابنا محمد عن حاله انا أشكر الله وأحمده هي كلمات شكر رغم كل هذه الضروف وهو الولد الوحيد للوالد إلا أن الوالدين وحرصهم علي سلامة الطفل يسعون لإشفائه إلا أن الطبيب ردا أن لا شفاء من المرض هذا إلا بإنتظار الليل والخروج .
نعم وجعلنا النهار معاشا والليل سباتا برغم من قوله الله تعالي في هذه الايات إلا أن محمد حاول أن يتحدي ذالك من خلال شرفة غرفته ينظر للعالم محضور من رأيته عبر شباكة بيته .
محمد صورة واحدة من بين مختلف الفئاة إلا ان هناك عشرات من يعيش مثل هذه الحادثة كما يصفها احد الأطباء، تبقي حياتهم تسري بما لا تشتهيه السفن.
غير ان إرادتهم في الحياة يسعون لإثبات وجودهم في الحياة من خلال إحداث تواصل إجتماعي حتي في الانترنت
يبقي اطفال القــمر يصارعون الحيــاة في إنتظـار من يــــحل شفرة مشكلتهم بالليـل.

بقــــــــــــلمي الخـــــــــــاص