منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتدى الشعوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني ) Empty دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني )

الأربعاء أبريل 27, 2011 2:22 pm
الملائكة والمؤمنون

المطلب الأول

دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني )

7- تسجيل الملائكة الذين يحضرون الجمعة :

وهؤلاء الملائكة يسجلون بعض أعمال العباد ، فيسجلون الذين يؤمون الجُمَع الأول فالأول . فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، وجلسوا يستمعون الذكر ) . متفق عليه (1) .

ويسجلون ما يصدر عن العباد من أقوال طيبة ، ففي صحيح البخاري وغيره عن رفاعة بن رافع الزرقي قال : ( كنا يوماً نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة ، قال : ( سمع الله لمن حمده ) قال رجل وراءَه : ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه . فلما انصرف ، قال : ( من المتكلم ؟ ) قال : أنا . قال : ( لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول ) (2) . فهؤلاء الكتبة من الملائكة غير الملكين اللذين يسجلان صالح أعماله وطالحها بالتأكيد ؛ لكونهم بضعة وثلاثين ملكاً .

8- تعاقب الملائكة فينا :

وهؤلاء الملائكة الذين يطوفون في الطرق يلتمسون الذكر ، ويشهدون الجمع والجماعات يتعاقبون فينا ، فطائفة تأتي ، وطائفة تذهب ، وهم يجتمعون في صلاة الصبح ، وصلاة العصر ، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ربهم ، وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) (3) .

ولعل هؤلاء هم الذين يرفعون أعمال العباد إلى ربهم ، ففي صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، قال : ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات ، فقال : ( إنّ الله عزّ وجلّ لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل ... ) (4) الحديث .

وقد عظّم الله شأن صلاة الفجر ؛ لأن الملائكة تشهدها ، قال : ( وقرآن الفجر إنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ) .

9- تنزلّهم عندما يقرأ المؤمن القرآن :

ومنهم من يتنزّل من السماء حين يقرأ القرآن ؛ ففي صحيح مسلم عن البراء بن عازب قال : ( قرأ رجل سورة الكهف ، وفي الدار دابة ، فجعلت تنفر ، فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته ، قال فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم . فقال : ( اقرأ فلان ، فإنها السكينة تنزلت عند القرآن ، أو تنزلت للقرآن ) (5) .

وعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه : أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده (6) ، إذ جالت (7) فرسه ، فقرأ ، ثم جالت أخرى ، فقرأ ، ثم جالت أيضاً . قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى ، فقمت إليها ، فإذا مثل الظلة فوق رأسي ، فيها أمثال السرج ، عرجت في الجوّ حتى ما أراها .

قال : فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، بينا أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي ، إذ جالت فرسي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ ابن حضير ) قال : فقرأت ، ثمّ جالت أيضاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ ابن حضير ) : قال : فقرأت ، ثم جالت أيضاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ ابن حضير ) : قال : فانصرفت ، وكان يحيى قريباً منها ، خشيت أن تطأه ، فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج ، عرجت في الجوّ حتى ما أراها .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلك الملائكة كانت تسمع لك ، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم ) (Cool .

10- يبلّغون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمته السلام :

روى النسائي والدارمي عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ) (9) .

11- تبشيرهم المؤمنين :

فقد حملوا البشرى إلى إبراهيم بأنه سيرزق بذرية صالحة : ( هل أَتَاكَ حديث ضيف إبراهيم المكرمين – إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلاماٌ قوم مُّنكرون – فراغ إلى أهله فجاء بعجلٍ سمينٍ – فقرَّبه إليهم قال ألا تأكلون – فأوجس منهم خيفةً قالوا لا تخف وبشروه بغلامٍ عليمٍ ) [ الذاريات : 24-28 ] .

وبشرت زكريا بيحي : ( فنادته الملائكة وهو قائِمٌ يصلي في المحراب أنَّ الله يبشرك بِيَحْيَى ) [ آل عمران : 39 ] .

وليس هذا مقصوراً على الأنبياء والمرسلين ، بل قد تبشر المؤمنين ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنّ رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله (10) له على مدرجته (طريقه) ملكاً ، فلما أتى عليه ، قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه من نعمة تربّها ؟ قال : لا ، غير أني أحببته في الله عزّ وجلّ ، قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ) (11) .

وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاني جبريل ، فقال : يا رسول الله ! هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إِدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي قد أتتك ، فاقرأ عليها السلام ، من ربّها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ) (12) .

12- الملائكة والرؤيا في المنام :

روى البخاري في صحيحه في باب التهجد ، عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : " كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنت غلاماً شاباً ، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطيّ البئر ، وإذا لها قرنان كقرني البئر ، وإذا فيها أناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، قال : فلقيهما ملك آخر ، فقال لي : لم ترع " (13) ؛ أي لا تخف .

وفي صحيح البخاري عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أريتك في المنام يجيء بك الملك في سَرَقَةٍ من حرير ، فقال لي : هذه امرأتك ، فكشفتُ عن وجهك الثوب ، فإذا أنت هي ، فقلت : إن يك هذا من الله يمضه ) (14) .

13- يقاتلون مع المؤمنين ويثبتونهم في حروبهم :

وقد أمد الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر : ( إذ تستغيثون ربَّكم فاستجاب لكم أَنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ من الملائكة مردفين ) [ الأنفال : 9 ] ، ( ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنت أذلةٌ فاتَّقوا الله لعلَّكم تشكرون – إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يُمِدَّكُمْ ربُّكم بثلاثة آلافٍ من الملائكة منزلين – بلى إن تصبروا وتتَّقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربُّكم بخمسة آلافٍ من الملائكة مُسَوِّمِينَ ) [ آل عمران : 123-125 ] .

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في يوم بدر : ( هذا جبريل آخذ برأس فرسه ، عليه أداة حرب ) (15) .

وقد بين الله الحكمة والغاية من هذا الإمداد ، وهو تثبيت المؤمنين ، والمحاربة معهم ، وقتال الأعداء ، وقتلهم بضرب أعناقهم وأيديهم : ( وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئِنَّ به قلوبكم وما النَّصر إلاَّ من عند الله إنَّ الله عزيز حكيم ) [ الأنفال : 10 ] ، ( إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أَنِّي معكم فثبتوا الَّذين آمنوا سألقي في قلوب الَّذين كفروا الرُّعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنانٍ ) [ الأنفال : 12 ] .

وقال في سورة آل عمران : ( وما جعله الله إلا بشرى لكم وَلِتَطْمَئِنَّ قلوبكم به وما النَّصر إلاَّ من عند الله العزيز الحكيم – ليقطع طرفاً من الَّذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خَآئِبِينَ ) [ آل عمران : 126-127 ] .

وقد سمع أحد المقاتلين من المسلمين صوت ضربة ملك ، ضرب بها أحد الكفار ، وصوته وهو يزجر فرسه ، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال : ( بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتدّ في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت الفارس يقول : أقدم حيزوم ، فنظر إلى المشرك أمامه ، فخرّ مستلقياً ، فنظر إليه ، فإذا هو قد خُطم أنفه ، وشقّ وجهه ، كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع ، فجاء الأنصاري ، فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة ) (16) .

وقد حاربت الملائكة في مواقع أخر ؛ ففي غزوة الخندق أرسل الله ملائكته : ( يا أيها الَّذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودٌ فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها ) [ الأحزاب : 9 ] ، والمراد بالجنود التي لم يروها الملائكة ، كما ثبت في الصحاح وفي غيرها : ( أن جبريل جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الخندق وقد وضع سلاحه واغتسل ، فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار ، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم : وضعت السلاح ؟ والله ما وضعناه ، أخرج إليهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فأين ؟ فأشار إلى بني قريظة ) (17) .

وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : " كأني أنظر إلى الغبار ساطعاً في زقاق بني غنم ، موكب جبريل حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة " (18) .

14- حمايتهم للرسول صلى الله عليه وسلم :

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قال : فقيل : نعم ، فقال : واللات والعزى ، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأنّ على رقبته ، أو لأعفرنّ وجهه في التراب .

قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهويصلي ، زعم ليطأ على رقبته . قال : فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبه ، ويتقي بيديه ، قال : فقيل له : ما لك ؟ فقال : إن بيني وبينه لخندقاً من نار ، وهولاً وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً ) (19) .

ورواه البخاري بأخصر من رواية مسلم هذه ، في كتاب التفسير (20) .

15- حمايتهم ونصرتهم لصالحي العباد وتفريج كربهم :

وقد يرسلهم الله لحماية بعض عباده الصالحين من غير الأنبياء والمرسلين ، وقد يكون من هذا ما حصل لرجل ذكر ابن كثير خبره . ففي تفسير ابن كثير عند قوله تعالى : ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاهُ ) [ النمل : 62 ] قال :

ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة رجل حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي ، قال هذا الرجل : ( كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني ، فركب معي ذات مرة رجل ، فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة ، فقال لي : خذ في هذه فإنها أقرب ، فقلت : لا خيرة لي فيها ، فقال : بل هي أقرب ، فسلكناها .

فانتهينا إلى مكان وعر ، وواد عميق ، وفيه قتلى كثيرة ، فقال لي : أمسك رأس البغل ، حتى أنزل ، فنزل وتشمر وجمع عليه ثيابه ، وسلّ سكيناً معه وقصدني ، ففررت من بين يديه وتبعني ، فناشدته الله ، وقلت : خذ البغل بما عليه ، فقال : هو لي ؛ وإنما أريد قتلك ، فخوفته الله والعقوبة ، فلم يقبل .

فاستسلمت بين يديه ، وقلت : إني أريد أن تتركني حتى أصلي ركعتين ، فقال : عجّل ، فقمت أصلي ، فأُرتِج عليَّ القرآن ، فلم يحضرني منه حرف واحد ، فبقيت واقفاً متحيراً ، وهو يقول : هيه ، افرغ ، فأجرى الله على لساني قوله : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاهُ ويكشف السوء ) [ النمل : 62 ] ، فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة ، فرمى بها الرجل ، فما أخطأت فؤاده ، فخرّ صريعاً ، فتعلقت بالفارس ، وقلت : بالله من أنت ؟ فقال : أنا رسول الذي يجيب المضطر ، إذا دعاه ، ويكشف السوء . قال : فأخذت البغل والحمل ، ورجعت سالما " .

ومن ذلك إرسال الله جبريل لإغاثة أم إسماعيل في مكة ، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة مهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل وأمّه هاجر إلى أرض مكة – وهي قصة طويلة – وفيها أن أمّ إسماعيل سعت سعي الإنسان المجهود بين الصفا والمروة سبع مرات تبحث عن الماء ، ( فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً ، فقالت : صه تريد نفسها ، ثمّ تسمعت أيضاً ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ، أو قال : بجناحه ، حتى ظهر الماء ... فقال لها الملك : لا تخافوا الضّيعة فإن ههنا يت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله ) (21) .

وهذا الملك الذي جاءها هو جبريل ، ففي المسند عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب قال : ( إن جبريل لما ركض زمزم بعقبه ، جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله هاجر أم إسماعيل ، لو تركتها لكانت عيناً معيناً ) (22) .

16- شهود الملائكة لجنازة الصالحين :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في سعد بن معاذ : ( هذا الذي تحرّك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة ، لقد ضُمّ ضمة ، ثمّ فرّج عنه ) . رواه النسائي عن ابن عمر (23) .

17- إضلالها للشهيد بأجنحتها :

في البخاري عن جابر ، قال : ( جيء بأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد مثل به ، ووضع بين يديه ، فذهبت أكشف عن وجهه ، فنهاني قومي ، فسمع صوت نائحة ، فقيل : ابنة عمرو – أو أخت عمرو - . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لمَ تبكي ، أو لا تبكي ، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها ) .

وقد عنون له البخاري بقوله : ( باب ظل الملائكة على الشهيد ) (24) .

18- الملائكة الذين جاؤوا بالتابوت :

قال تعالى : ( وقال لهم نبيُّهم إنَّ آية ملكه أن يأتيكم التَّابوت فيه سيكنةٌ من ربَّكم وبقيَّةٌ ممَّا ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ) [ البقرة : 248 ] .

والذي يعنينا من هذه الآية ما أخبرنا الله به ، أن الملائكة جاءت بني إسرائيل ، في تلك الفترة ، بتابوت ، تطميناً لهم وتثبيتاً ؛ كي يعلموا أن طالوت مختار من الله تعالى ، فيتابعوهُ ويطيعوهُ .

19- حمايتهم للمدينة ومكة من الدجال :

يدخل الدجال عندما يخرج كل بلد إلا مكة والمدينة ؛ لحماية الملائكة لهما ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس من قصة تميم الداري : أن الدجال قال : ( إني أنا المسيح الدجال ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان عليّ كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة ، أو أحداً منهما ، استقبلني ملك بيده السيف صلتاً ، يصدني عنهما ، وإن على كل نَقْب منها ملائكة يحرسونها ) .

قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطعن بمخصرته في المنبر : ( هذه طيبة ، هذه طيبة ، هذه طيبة ) ، يعني : المدينة (25) .

وروى البخاري عن أبي بكرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ، ولها يومئذٍ سبعة أبواب ، على كل باب ملكان ) (26) .

وفي صحيح البخاري أيضاً عن أبي هريرة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ) (27) .

20- نزول عيسى بصحبة ملكين :

في سنن الترمذي عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم : في ذكره حديث الدجال ، وفيه : ( فبينما هو كذلك إذ هبط عيسى ابن مريم عليه السلام بشرقي دمشق ، عند المنارة البيضاء ، بين مهرودتين ، واضعاً يَدَيْهِ على أجنحة ملكين ) (28) .

21- الملائكة باسطة أجنحتها على الشام :

عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يا طوبى للشام ، يا طوبى للشام ) . قالوا يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال : ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام ) (29) .

22- ما في موافقة الملائكة من أجر وثواب :

ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أمّن الإمام ، فأَمِّنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) (30) .

وفي صحيح البخاري : ( إذا قال أحدكم : آمين ، وقالت الملائكة في السماء : آمين ، فوافقت إحداهما الأخرى ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) (31) .

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهمّ ربنا لك الحمد ، فإنه من وافق قوله قول الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) (32) .

--------------------------------

(1) مشكاة المصابيح : 1/436 . ورقمه : 1384 .

(2) رواه البخاري : 2/284 . ورقمه : 799 .

(3) رواه البخاري : 6/306 . ورقمه : 3223 . ورواه مسلم : 1/439 . ورقمه : 632 .

(4) صحيح مسلم :1/162 . ورقمه : 179 . وفي رواية لمسلم : ( أربع كلمات ) .

(5) صحيح مسلم : 1/548 . ورقمه : 796 .

(6) المربد : الموضع الذي ييبس فيه التمر ، كالبيدر .

(7) جالت : وثبت .

(Cool رواه البخاري : 9/63 . ورقمه : 5018 . من رواية محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير . ورواه مسلم : 1/548 . ورقمه : 796 . واللفظ لمسلم .

(9) مشكاة المصابيح : 1/291 . ورقمه : 924 . وقال محقق المشكاة ، الشيخ ناصر الدين الألباني : إسناده صحيح ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

(10) أرصد على مدرجته : أقعد على طريقه .

(11) صحيح مسلم : 4/1988 . ورقمه : 2567 .

(12) رواه البخاري : 7/133 . ورقمه : 3820 . ورواه مسلم : 4/1887 . ورقمه : 232 . واللفظ لمسلم .

(13) رواه البخاري : 3/6 . ورقمه : 1121 . ورواه مسلم : 4/1927 . ورقمه : 2479 .

(14) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب النكاح : 9/180 . ورقمه : 5125 . ورواه في مناقب الأنصار : 7/223 . ورقمه : 3895 . وفي التعبير : 12/399 . ورقمه : 7011 ، 7012 ، ورواه مسلم : 4/1889 . ورقمه : 2438 .

(15) صحيح البخاري : 7/312 . ورقمه : 3995 .

(16) صحيح مسلم : 3/1384 . ورقمه : 1763 .

(17) رواه البخاري : 7/407 . ورقمه : 4117 .ورواه مسلم في صحيحه : 3/1389 . ورقمه : 1769 .

(18) رواه البخاري : /407 . ورقمه : 4118 .

(19) صحيح مسلم : 4/2154 . ورقمه : 2797 .

(20) صحيح البخاري : 8/724 . ورقمه : 4958 .

(21) صحيح البخاري : 6/397 . ورقمه : 3364 .

(22) مسند أحمد : 5/121 .

(23) حديث اهتزاز العرش لموت سعد . رواه البخاري : 7/122 . ورقمه : 3802 . ورواه مسلم عن جابر : 4/1915 . ورقمه : 2466 . أما شهود الملائكة لجنازته ففي سنن النسائي . انظر صحيح سنن النسائي : 2/441 . ورقمه : 1942 .

(24) صحيح البخاري : 6/32 . ورقمه : 2816 .

(25) رواه مسلم : 4/2263 . ورقمه : 2942 .

(26) صحيح البخاري : 13/90 . ورقمه : 7125 .

(27) صحيح البخاري : 13/101 . ورقمه : 7123 .

(28) نزول عيسى عليه السلام ثابت في صحيح مسلم : 4/2259 . حديث رقم : 2940 ، أما الحديث المذكور فرواه الترمذي . انظر صحيح سنن الترمذي : 2/249 . ورقمه : 1825 .

(29) قال الشيخ ناصر ، في تخريج أحاديث فضائل الشام ، للربعي : " هو حديث صحيح أخرجه الترمذي ، والحاكم في المستدرك ، وأحمد في المسند ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب : ورواه ابن حبان في صحيحه ، والطبراني بإسناد صحيح " .

(30) صحيح البخاري : 2/262 . ورقمه : 780 . ورواه مسلم : 1/307 . ورقمه : 410 .

(31) صحيح البخاري : 2/266 . ورقمه : 781 .

(32) صحيح البخاري : 2/283 . ورقمه : 796 .

avatar
احمد
الاداري
الاداري
عدد المساهمات : 7479
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني ) Empty رد: دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني )

الأربعاء أبريل 27, 2011 3:22 pm
جزاااااااااك الله خيرا
تاج الياسمين
تاج الياسمين
المشرف العام
المشرف العام
عدد المساهمات : 8574
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني ) Empty رد: دور الملائكة تجاه المؤمنين ( الجزء الثاني )

الأربعاء أبريل 27, 2011 3:35 pm
بوركت اخي وجزاك الله الجنة ان شاء الله
الف شكر على طرحك الاكثر من قيم
تحيااتي اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى