- abfelhamid10الاعضاء
- عدد المساهمات : 5055
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
شعيب عليه السلام فقد بصره خشوعا وجزائريون يغمى عليهم من أجل مهند
الجمعة أبريل 22, 2011 10:27 am
مبعوث الشروق إلى الأردن: ياسين فضيل
وجزائريون يغمى عليهم من أجل "مهنّد"!
نحاول في هذا العدد، تكملة رحلة
الشروق إلى الأرض التي باركها الله للعالمين، والوقوف عند مقام أنبياء الله
ورسله الذين بلغوا رسالاته، وأقاموا شريعته، ومن هؤلاء الذين سهل الله لنا
الطريق ويسره للذهاب إلى مقامهم، النبي شعيب عليه السلام، الذي يقع على
بعد 15 كلم جنوبي شرق مدينة السلط، أي 40 كلم عن عمان،
في واد سمي باسمه.
ا
وجزائريون يغمى عليهم من أجل "مهنّد"!
نحاول في هذا العدد، تكملة رحلة
الشروق إلى الأرض التي باركها الله للعالمين، والوقوف عند مقام أنبياء الله
ورسله الذين بلغوا رسالاته، وأقاموا شريعته، ومن هؤلاء الذين سهل الله لنا
الطريق ويسره للذهاب إلى مقامهم، النبي شعيب عليه السلام، الذي يقع على
بعد 15 كلم جنوبي شرق مدينة السلط، أي 40 كلم عن عمان،
في واد سمي باسمه.
- حينما وصلنا المكان الموعود، تقابلك لافتة مكتوب عليها "من هنا مقام
النبي شعيب عليه السلام"، وكانت بعثته بعد النبي لوط وقبل موسى عليهما
السلام، وبعثه الله إلى أهل مدين، وقد شهد مرقده الشريف عدة ترميمات، فوسع
المسجد والقاعة التي تتوسطها ساحة بها نافورة، تقول روايات من التقيناهم إن
هذا المكان عثر فيه على كنوز، ومياه عذبة، يقول الدليل الاسلامي إن هذه
العين مازالت تسقي المنطقة، وتعود إلى عهد استسقاء موسى لبنات شعيب، حيث
عاش موسى عند شعيب 10 سنوات في خدمته، وستظل تحت الشجرة المباركة، والتي
مازالت موجودة إلى اليوم على بعد 12 كلم جنوبي غرب مدينة
الكرك الأردنية، وتدعى "شجرة المايسة". - أما حينما تعلم أنك واقف عند مقام نبي، يدفعك خيالك إلى معرفة قصته مع
أهل مدين، وما برز فيها، فما جاء به النبي شعيب كان عقيدة التوحيد وأسلوب
حياة للناس، وهي نفس الدعوة التي يدعو بها كل نبي، سبقه أو جاء بعده، فقوم
مدين كانوا قوما يسرقون المكيال والميزان، ويأكلون حقوق الناس
ويحتقرونهم، ويعتبرون ذلك من الرجولة، فقال لهم شعيب:
قال تعالى:"ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير،
وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط". - فبعد التوحيد ينتقل شعيب إلى قضية المعاملات اليومية، فأفهمهم بأنه
يخاف عليهم عذاب يوم محيط، هنا تتجلى قيمة المعاملات الإسلامية بين البشر،
قال تعالى: "ويقوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم
ولا تعثوا في الأرض مفسدين". - وانظر معي أيها القارئ الكريم كيف قال "أشياءهم"، بمعنى الأشياء
المادية والمعنوية، أي ليست مقصورة على البيع والشراء فقط، وتحريم الظلم في
الوزن وفي قدر الناس.. ثم قال القرآن "بقية الله خير لكم إن كنتم مومنين
وما أنا عليكم بحفيظ« بهذا الأسلوب أشعَر شعيب قومه بأن الأمر جاد وخطير،
إذ بين لهم عاقبة إفسادهم، لكن رد قوم شعيب كان مخيبا ومستهزئا بنبيهم:
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نفعل في
أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد" فأهل مدين يقطعون سبيل الناس، وقد
قالوا له: كيف نترك عبادة شجر الأيك ونتبع الإله الواحد.. وتحسب نفسك
حليما رشيدا، هنا أدرك النبي شعيب أن قومه يسخرون منه، لذلك تلطف معهم، وهو
صاحب الدعوة الواثق من الحق الذي معه، أفهمهم بأنه على بينة من ربه، وأنه
نبي يعلّم ولا يريد أن يخالفهم إلى ما ينهاهم عنه، إنما يريد الاصلاح،
فحاول إيقاظ مشاعرهم بتذكيرهم بمصيرهم، وكيف دمرهم الله
كقوم نوح وهود، وقوم صالح وقوم لوط، وأراهم أن سبيل
النجاة هو العودة إلى الله تائبين مستغفرين. -
- تهديد القوم لشعيب
- لكن قوم شعيب أعرضوا عنه قائلين: "يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول،
وإنا لنراك فينا ضعيفا" أي أنه ضعيف بمقياسهم، لأن الفقراء والمساكين فقط
اتبعوه، أما علّيّة القوم، فاستكبروا وأصروا على طغيانهم، وهددوه قائلين
له: »ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز" أي لولا أهلك ومن تبعك
لحفرنا لك حفرة ورميناك بالحجارة، ويبدو هنا أن قوم شعيب ضاقوا به ذرعا،
فاجتمع رؤساء قومه، ودخلوا مرحلة جديدة من التهديد، هددوه بالقتل أولا، وها
هم الآن يهددونه بالطرد من قريتهم، فخيروه بين التشريد أو العودة إلى
ديانتهم وملتهم الكافرة، هنا أفهمهم شعيب أن عودته في ملتهم
مسألة لا يمكن حتى التفكير فيها، واستمر الصراع بينهما،
وبدا واضحا ألا أمل فيهم، فلقد أعرضوا عنه وأداروا له
ظهورهم واتهموه بأنه ساحر كذاب، فنفض شعيب يديه منهم،. -
- هلاك قوم شعيب
- انتقل الصراع إلى لون جديد، راحوا يطالبونه بأن يسقط عليهم كسفا من
السماء إن كان من الصادقين، راحوا يسألونه عن عذاب الله.. أين هو؟ وكيف؟
ولماذا تأخر؟ سخروا منه وانتظر شعيب أمر الله، وأوحي إليه أن يُخرج
المؤمنين، ويخرج هو معهم من القرية، وخرج شعيب، وجاء أمر الله تعالى واضحا
في قوله عز وجل "ولما جاء نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا، وأخذت
الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين، كأن لم يغنوا فيها، ألا بعدا
لمدين كما بعدت ثمود" .. هي إذا صيحة واحدة، صوت جاءهم من غمامة أظلتهم،
ولعلهم فرحوا لما تصوروا أنها تحمل المطر، ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب أليم،
أدركتهم صيحة عظيمة، جعلت كل واحد منهم منكبا على وجهه في مكانه حيث كان،
لقد صعقت الصيحة كل مخلوق حي، لم يستطع أن يتحرك أو يختبئ أو ينقذ نفسه،
بعد هلاك قوم شعيب، اتجه هذا النبي والذين آمنوا معه إلى الركن لمناجاة
الله وعبادته حق عبادته..
ا
- ماسة العربالاعضاء
- عدد المساهمات : 2079
تاريخ التسجيل : 14/02/2011
رد: شعيب عليه السلام فقد بصره خشوعا وجزائريون يغمى عليهم من أجل مهند
الجمعة أبريل 22, 2011 12:44 pm
- abfelhamid10الاعضاء
- عدد المساهمات : 5055
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
رد: شعيب عليه السلام فقد بصره خشوعا وجزائريون يغمى عليهم من أجل مهند
الجمعة أبريل 22, 2011 1:08 pm
العفووووووووووووو اختي
- احمدالاداري
- عدد المساهمات : 7479
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: شعيب عليه السلام فقد بصره خشوعا وجزائريون يغمى عليهم من أجل مهند
السبت أبريل 23, 2011 6:44 pm
بارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى