منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتدى الشعوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الأربعاء أبريل 13, 2011 1:56 pm
( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

رأى الكاتب وطبيب القلب المشهور الدكتور غازي الحلبي في كتابه "بوذي من التيبت"ءقصة اللاما لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد، الصادر حديثاً في بيروت عن المركز العربي للأبحاث والتوثيق، أن للناس في حياتهم مذاهب ومعتقدات أغرب من الخيال أحياناً، فقد سافر اللامات بين النجوم والعوالم، فرأوا تجلي جمال القدوس على هيكل كل موجود، وما جمال العوالم غير مرايا جمال المبدع، انها قصة حقيقية عاشها رجل من التيبت تدرج في الرقي الروحي حتى وصل الى مرتبة اللاما. وفي حوارنا مع الدكتور الحلبي، حدثنا عن فنون الاستغراق والسفر النجمي والظواهر الغامضة.
كيف تفلسف معرفة النفس وأهمية الوعي وشمس الحكمة؟
الانسان مركز الكون وصلة الوصل بين ما كان وما سيكون، بين الوعي واللاوعي، بين السماء والأرض. وكل روح تتوق الى المعرفة ولو اختلفت الطرق والمسالك اليها.
طريق الله هو الطريق الحق فالله تعالى أوسع من أن يحصره معتقد دون آخر. أما الطريق الى الله فيتعدد بعدد أنفاس الخلائق. والقانون العلمي المبني على المعرفة الحسية والقانون الروحي المبني على السيطرة على النفس هما قوتان لعقل واحد. والناس ذوو أمزجة وأذواق متباينة وميول عدة متضاربة. البعض يطلب التوحد بالحق والبعض يطلب المشاهدة والبعض الآخر يدرك بالعقل. أناس يتعبدون وآخرون يعملون، الأمر الذي يحتم اختلاف المسالك والطرق والأساليب الموصلة.
وفي الانسان قوى هائلة كامنة وُهِبت له لتساعده على فهم هذه الحياة. تناساها وتجاهلها فجنى بذلك على نفسه كثيراً. تجاهلها لأسباب عدة للبعض تحجر في العقيدة ولآخرين انشغال بمتطلبات الحياة وملذاتها.
معرفة النفس والذات هي الأساس الذي ستبنى عليه معرفة أي شيء آخر حتى معرفة الله تبارك وتعالى، نحن جمدنا العقيدة ووقعنا أسرى الاعتقادات والتهينا في اطلاق مقولات تكفيرية لبعضنا بعضاً.
ان عجز المذاهب والعقائد والايديولوجيات، في بناء الانسان جعلها تغرق في الظلامية، ومن ثم التزمت وما ينجم عنه من تعصب، وهذا يولد الحروب والصراعات والحقد والدمار باسم مُثُل انسانية مزعومة.
بينما أخواننا في الشرق الأقصى استطاعوا أن يتوصلوا الى بعض هذه القوى الكامنة فينا، واختبروا بذلك تجربة الوعي الانساني، فامتلكوا قدرات هي بمفهومنا خوارق أو كرامات أو أشياء غير عادية. تقوم اعتقاداتهم على منهجية في التفكير وتنأى عن الوعد والوعيد، والوعظ والتوبيخ. جمعوا بين الدين والنظر العقلي، وطوروا وبلوروا الجدلية فيما يشبه المعادلات الرياضية، فأشرقت عندهم شمس الحكمة.
في مجتمعاتنا العربية كان هنالك تجارب غنية في هذا المجال، لكنها بقيت على نطاق فردي ولم تصبح علماً قائماً بذاته. وما زلنا نذكر الصوفيين الأوائل مثل الحلاج، السهروردي، ابن عربي، والفلاسفة الكبار: ابن سينا وابن رشد.
"لقد صار قلبي قابلاً كل صورة
فمرعى لغزلان، ودير لرهبان
وبيت لأوثان، وكعبة طائف
وألواح توراة، ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهَت
ركائبه، فالحب ديني وايماني".
تعتبر البوذية أن استقامة الانسان في حياته، وسيره على طريق الفضائل، وايمانه المتين، يجعل منه انساناً كاملاً، متحرراً مستنيراً، متخلصاً من أنانيته، تقديم الذبائح للآلهة، والابتهالات، والتوسلات لا تجدي نفعاً. استقامة الانسان هي الأساس. اتعظ أيها الانسان.
نحن الآن نقف على أعتاب عصر جديد عصر سيعرف الانسان فيه أسراراً تسمو على العلوم العملية المادية، وبهذه المعرفة سيمكنه أن يدرك بالنهاية كيف يعيش في سلام مع نفسه ومع الآخرين. سيعرف فيه العالم كيف يتطهر من الاثم والغضب والقتال والحروب والدمار. أن الكافر هو الذي يُكفر الآخرين، والشرير هو الذي يعتقد الشر بالآخرين متناسياً رحمة الرحيم التي تشمل كل المخلوقات.
أفكار عميقة
ماذا عن كتابك الجديد؟
هذا العمل يحمل في طياته أفكاراً عميقة جداً حول التخاطر والتقمص والسفر النجمي، يعين الأذهان على تحقيق الايمان، وينبه الأفكار الى دقائق الأسرار. يعتبر هذا الكتاب بنسبة معينة مدخلاً لفهم التوحيد البوذي (اللامي) ومضامينه الماورائية والانسانية. قبل فترة ليست طويلة كان من السخافة أن نعتقد أننا يمكن أن نرسل موجات الراديو عبر المحيط الأطلسي. وكان من السخف أيضاً أن نعتقد أننا يمكن أن نطير بسرعة تتجاوز مئة ميل في الساعة، لأن جسم الانسان لا يتحمل مثل هذا الضغط. وكان من السخف أن نفكر أننا سنسافر في الفضاء، وها هي اليوم تنفذ فعلاً.
في المستقبل وبعد أن يصبح علم الهالة مادة تدرس في كليات الطب، سيأتي المريض لاستشارة الطبيب، الذي لن يعبأ بأن يستفسر منه عن أي شيء بل يخرج فقط كاميراً خاصة ويصور بها الهالة التي تحيط بجسم المريض. وبسرعة تصبح لدى الطبيب، صورة ملونة لتلك الهالة. يقوم الطبيب بدراسة ما فيها من ظلال وألوان، كما يدرس طبيب الرأس موجات نشاط الدماغ (ىىG)، أو كما يدرس طبيب القلب، التخطيط الكهربائي للقلب (ىىG)، وعلى هذا الأساس يعطي العلاج.
"يتوجب مداواة الانسان وليس المرض". وهذا لا يعني الغاء دور الطب الحديث، بل يعني أن يكون هنالك تفاعل دياليكتيكي لطب الروح وطب الجسد، مع وضع الأولوية لعلاج الروح وتطويرها، فالطبيب الحقيقي هو الذي يحس المريض بالراحة لمجرد دخوله الى غرفته، أي أن الطبيب يعالج بالدرجة الأولى بروحه، فهو يعطي الحب الممتلئ به والقدرة على الحب للمرضى، وهذا هو العلاج الأهم. للأسف أصبحت الأفضلية في السنوات الأخيرة تعطى للأجهزة الطبية، وليس لشخصية الطبيب.
من هو لوبسانغ رامبا؟
لوبسانغ رامبا طبيب من التيبت، وصل الى مرتبة دينية كبيرة ءمرتبة اللاما ء عاش فترة طويلة في الغرب. مهمته كانت تأليف كتب تسلط الضوء على الفكر الشرقي، الذي يفتقد اليه الغرب، فكان له ما يقرب من العشرين مؤلفاً، ترجمت الى عدد من اللغات، وطبعت في اصدارات عدة، منها هذا الكتاب البوذي من التيبت الذي يعرض قصة رجل تعرض للاضطهاد والتشرد والمعاناة، ويوجه الأنظار نحو شعب عانى من القهر والتنكيل، كما يسلط الضوء على فلسفة تؤمن بقدرات الانسان، وتعرف الغاية من وجوده.
في الكتاب شرح لقانون الكارما، لمعنى الصلاة، للحبل الفضي، السجل الأكاشي، والهالة الانسانية.
ما فلسفة رامبا في كتابك؟
تحت سماء الهند والتيبت بلغ العقل أقصى درجاته، وتقصى بعمق أمور الحياة وما بعد الحياة، فكانت فلسفات الشرق الأقصى من بوذية وهندوكية وطاوية وكونفوشيوسية، التي جمعها التوحيدءفلسفة رامبا. هذه الفلسفة من البداية كانت، والى النهاية تبقى، اذا عرفتها انتفت أمامك المذاهب والطوائف والاعتقادات، مدركاً الهك بنور الحقيقة، مبتهلاً اليه بصمت الخشوع، مجاهداً بصفاء العقل لبلوغ نقطة البداية في أدوار النهاية.
قدرات خارقة
ما قدرات الانسان الخارقة؟
يستعمل الانسان جزأً يسيراً من قدراته العقلية. بعض المراجع تعتبر هذه النسبة 3 في المئة وأخرى تعتبرها 10 في المئة. ومن تجاوز هذين الرقمين خرق العادات، وحقق ما ندعوه بالمعجزات أو الكرامات. وتراثنا العربي غني برجال كان لهم كرامات حسب المقامات: من طي الأرض والمشي على الماء، واختراق الهواء، والأكل من الكون، الخ، (كان الشيخ عبد الله الموروري ء586م ء يشبع اذا أكل أحد عنه، ولا يدري الآكل ما جرى، أبوالحجاج الشبربلي كان يمشي على الماء. وكثيرة هي كرامات الحلاج والسهروردي والبسطامي ورابعة العدوية...).
ما قانون الكارما؟ وما المقصود منه؟
هو قانون علاقة السبب بالنتيجة. قانون كوني ينظر سر الملوك الثابت في مسيرة الحياة. والكارما هي النوايا الارادية، تبدأ بالنية وتتمظهر بالعمل. كل ما نبثه من أفكار ءسلبية أم ايجابية ء هو كارما. يمكن للكارما أن تبقى على مستوى الفكرة، والشعور، والنية، ويمكنها أن تتحقق على المستوى العملي. عليها "نحاسب" فما نزرع نحصد. والحاضر ما هو الا ثمرة الماضي، والمستقبل ثمرة الحاضر. ألم يقل بوذا أن أفعالنا الصالحة أو الطالحة كظلنا تتبعنا باستمرار؟ ألم يرد في القرآن الكريم "من عمِل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها"ءفصلت 46 كذلك "ولا تُلقوا بأيديكم الى التهلكة"ألبقرة 195 و"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرهُ" الزلزلةء6.7. ألم يقل السيد المسيح: "لا تدينوا فلا تدانوا". "لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم". "اغفروا يُغفر لكم". "أعطوا تُعطوْا.. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم" أنجيل لوقا ء الاصحاح السادس 37ء38. هكذا نكون نحن قد قمنا بكتابة نصوص أقدارنا.
تقول بالهالة الانسانية التي يمكنها أن تساهم في تشخيص الأمراض وعلاجها، كيف يتم ذلك؟
كل جسم حي يبث حوله نوعاً من الطاقة، تدعى الهالة. استطاعت كاميرا كيرليان التقاط صور لهذه الطاقةألهالة. وما يؤكد وجود الهالة حول الأجسام الحية فقط، هو أن هذه الكاميرات لم تستطع التقاط أي نوع من الطاقة لحبات القمح اليابسة. لكن عندما زُرعت هذه الحبوب ودبت فيها الحياة وبدأت بالتبرعم، استطاعت كاميرا كيرليان التقاط صور للهالة التي صدرت عن تلك الحبوب. معظم الناس لا يشاهدون الهالة تماماً مثلما لا يرون الهواء الذي يعيشون منه. كلما عظُمت درجة التقدم الروحي كانت اشعاعات الهالة أكثر اشراقاً ولمعاناً. من خلال الهالة يمكننا أن نرى المرض والصحة، فتور الهمَة والنجاح، الحب والكراهية.
الاستبصار
ماذا عن الاستبصار والحبل الفضي والسجل الأكاشي؟
الاستبصار هو شفافية الرؤية. هنالك أناس امتد ظلهم عبر السنين والأجيال، أطلوا بقاماتهم على هامات القرون، وتجاوزت أفكارهم وأقوالهم مفهوم الزمان والمكان. تمركزوا في نقطة بيكار عالمهم الداخلي والخارجي ءدنيا الأفكار والعواطف، ودنيا الحواس ء فحل فيهم الانسجام فكراً وتصرفاً، وكانت لهم عجائب وكرامات وشفافية رؤية.
أما الحبل الفضي فهو صلة الوصل بين الروح والجسد المادي، أشبه بالحبل السري الذي يربط الجنين بالأم. ينبض بالحياة. عبره تنتقل الرسائل التخاطرية من شخص لآخر. اذا انقطع هذا الحبل فارقت الروح الجسد.
أما السجل الأكاشي فهو وسيط دقيق يخترق كل أشكال المادة، وهو أدق مصدر للمعرفة، حيث أن كل عمل نقوم به، كل صوت يصدر عنا، كل حركة تحدث، تُسجل وتحفظ في السجل الأكاشي. وهو كتاب مفتوح للمستبصرين.
كيف يستطيع الانسان الدارس هذه الظواهر والمؤمن بها مصادقة الحيوانات المتوحشة وتحديداً الكلاب؟
الكلاب التي روجتها وتصادق معها لوبسانغ ليست متوحشة، فهي ككلاب التيبت، لكنهم دربوها على ملاحقة الفارين، الذين تفوح منهم رائحة الفزع والخوف. وعندما أرسل اليها اشارات ودية، اقتربت منه بنوع من الصداقة والود ولم تهاجمه بل أخذت تهز بأذيالها وتلعق يديه.
.................................................. .................................................. ...............................................

كانت الحروب والغزوات تقاد بالأمس باسم الدين والمعتقدات، واليوم تخاض باسم الحضارة والديموقراطية، بتأييد شرعي من مجلس الأمن الدولي. فما السبب؟ السبب عقد نفسية موروثة متحجرة نمّت في الانسان ميلاً الى التنافس الأناني، والجهاد في سبيل الوجاهة والمصالح الشخصية، وبقي الهاجس الرئيسي لهذا الانسان تحقيق مكاسبه الخاصة وتقدّمه المادي، ولو على حساب الآخرين وحقوقهم.
هكذا كانت الأنانية، ولا تزال، هي الخطيئة الأصلية، وليس من خطيئة سواها… هذا الانسان المعذب بأنانيته، السريع الانقياد الى الشر، كلما زاد اطمئنانه الى وجوده المادي ازداد قلقه وتفاقمت تعاسته الروحية. لقد جهل مقوماته الذاتية فعجز عن تحقيق ذاته، ونسي أن قيمة الحياة الانسانية تفوق قيمة الدول والأحزاب والأديان، تمسّك بأفكار سلفية موروثة، فنسي أن الحقيقة المطلقة لا يمتلكها فرد أو طائفة او دين. وعلى هذا الاساس تحجرت العقيدة وهيمنت الطقوس وتلاشى سحر الآلهة في نفوس البشر، فأخفق الجميع في بناء الانسان. تناسوا أن الأديان والمذاهب في أصقاع الأرض ما هي إلا مظاهر شتى لحقيقة واحدة أزلية مطلقة، وتناسوا أيضاً أن الانسان الحقيقي ليس له وطن محدد. إنه أخ الانسان أينما وجد، لأن الأنا الحقيقية هي نفسها في كل الأجساد البشرية.
غير أن اخواننا في الشرق، في آسيا، ذهبوا أبعد منا بكثير. لم يركعوا ليطلبوا من الله، بل عملوا بقدراتهم الروحية التي أوجدتها فيهم عظمة الله ومحبته فتوصلوا الى اكتشاف حقيقة الانسان. درسوا التخاطر من بعد، والاستبصار، والسفر النجمي، وما الى ذلك من ظواهر غريبة، وتمكنوا من صداقة الحيوانات الضارية، ورأوا الهالة التي تحيط بأجساد الناس.. فهل نستطيع نحن اللحاق بهم؟!
إن لوبسانغ رامبا رجل من التيبت وصل الى رتبة دينية سامية – مرتبة اللاما-عاش مرحلة من حياته في الغرب، وكانت مهمته تأليف كتب تسلط الضوء على الفكر الشرقي وتجربته الروحية الخاصة، فكان له ما يقرب من العشرين مؤلفاً ترجمت الى العديد من اللغات وطبعت في اصدارات عدة وبيعت منها ملايين النسخ. احد هذه الكتب "قصة رامبا" الموجودة في هذا الكتاب كما رواها هو بنفسه. هي ليست فقط قصة رجل تعرض للاضطهاد والتشرد والمعاناة، ولا قصة شعب عانى القهر والتنكيل فحسب، وانما هي قصة تسلّط الضوء على فلسفة تؤمن بقدرات الانسان، وتعرف الهدف من وجوده. هذا المخلوق المتفوق، الذي وصفه ابن عربي بأنه يجمع في نفسه "الحقّ والخلق" معاً، و"فيه انطوى العالم الأكبر".
في هذا الكتاب "بوذي من التيبيت" شرح لقانون الكارما "انما أعمالكم ترد اليكم" بالمعنى الصلاة، تلك القوة العظيمة اذا استخدمت بمعناها الصحيح، والحبل الفضي ودورة الرابط الحياة بالجسد، والسجل الأكاشي الحافظ لكل ما جرى وما يجري، والهالة الانسانية، التي يمكنها ان تساهم في تشخيص الامراض والعلاج منها فيما لو درست في شكل جيد.
لكن السؤال الرئيسي في هذا الكتاب هو: هل في امكان الروح ان تستخدم جسداً آخر لتتابع مهمتها على الارض كما يستبدل سائق سيارته لمتابعة رحلته؟
ان للناس في حيواتهم مذاهب ومعتقدات أغرب من الخيال احياناً. وقد سافر اللامات بين النجوم والعوالم فرأوا تجلي جمال القدوس على هيكل كل موجود.. وما جمال العوالم غير مرايا جمال المبدع.
الكتاب قصة حقيقية عاشها رجل من التيبت – لوبسانغ رامبا – الذي تدرّج في معارج الرقي الروحي في رحلة مشوّقة ومؤثرة عبر فنون الاستغراق في التأمل، والسفر النجمي، وقراءة الهالات، والظواهر الغامضة.
كتاب هو باكورة سلسلة جديدة من المحتوى نفسه تفتح خزائن الشرق العامرة المليئة بالذخائر النفسية والقيم الرفيعة رأى "المركز العربي للبحوث والتوثيق" ان يساعد في نشرها في هذا الوقت الذي نحن بأمسّ الحاجة الى مثل هذا السفر بمضمونه وعناوينه.
بعد الاهداء والمقدمة الضافية جعل المؤلف الكتاب في سبعة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: الغزو. الثاني: السفر في الفضاء. الثالث: ترويض الكلاب. الرابع: تأرجح بين الحياة والموت، الخامس: نيويورك ذهاباً وإياباً. السادس: الصلاة، السابع: تبديل الأجساد.
تجدر الإشارة الى أنه بعد انتهاء القراء من قراءة هذا الكتاب ربما سيتساءلون: أي تطور جرى اليوم على مستوى الروح الانسانية اسوة بهذا التطور الجبار للبشرية على مستوى التكنولوجيا. وهل يختلف مواطن القرن الواحد والعشرين عن ابن الجاهلية في المستويين الروحي والنفسي؟.
( تأليف د. غازي الحلبي، صادر عن المركز العربي للأبحاث والتوثيق في بيروت، الطبعة الأولى 2010، في 192 صفحة من القطع الوسط.)........................................... .........................................العين الثالثة : كتاب عن التبت
المؤلف : لوبسانج رامبا

ما هي العين الثالثة التي يمتاز بها رهبان المعابد في التبت ، وكيف يمنحها (اللاما الأكبر) ليشاهد بها الراهب الناس على حقيقتهم ويرى الهالات حول أجسادهم فيقرأ أفكارهم الخاصة?



حين نشر (لوبسانج رامبا) أحد أكبر الشخصيات الدينية في التبت ، سيرته الذاتية هذه ـ وقد كتبها بالإنجليزية قبل سنوات عدة ، والطبعة التي أرجع إليها هي السادسة والعشرون وقد وزع الكتاب عدة ملايين من النسخ ـ تعرض لحملة هجوم قاسية من الصحافة الأوربية ، خاصة حول بعض ما قاله في كتابه عن الظواهر غير الطبيعية ، المنتشرة في التبت ، مثل الارتفاع عن الأرض والسباحة في الهواء ، وحاسة الاستبصار Clairvoyance والتخاطر عن بعد Telepathy ، والسفر النجمي Astral Travelling ، وما إلى ذلك من ظواهر غريبة . لكن ما قدمه المؤلف من معلومات وافية عن حياة أهل التبت وعاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم الدينية وأمور حياتهم العادية ، تعد أعجب وأغرب من هذه الظواهر الخارقة .

شاهد من ذلك العالم

عالم يوجد على أرضنا ، معزول وسط قمم من الجبال العالية ، يتصف بالغموض والسحر والتصوف والاستغراق في التأمل ، لا نعرف عنه إلا القليل ، ومعظم من كتبوا عنه لم يعرفوه جيدا ، كتابات سطحية متعجلة ، وربما كان ذلك أحد أهم الدوافع لكتابة هذا الكتاب . فهنا شاهد من داخل هذا العالم ، عاش منذ صغره في معبد من أكثر المعابد صرامة في التبت ، والمعبد مدينة متكاملة ، فيه العمال والزراع والحرفيون والطباخون وغيرهم ، عمل في كل الأعمال بالإضافة إلى دراسته حتى وصل إلى أعلى المراتب الدينية .

دخله كصبي في السابعة ليدرس الطب واللاهوت على أيدي أساتذة كبار تعلم منهم فنون الطب المختلفة ، ومعالجة الأمراض بالأعشاب البرية ، بالإضافة إلى التعاليم الدينية ، وعدد من الفنون الغامضة التي يجدها إنسان العصر الحديث غير ممكنة الحدوث إن لم تكن مستحيلة .

كان الصبي من عائلة ثرية ، والموقف الرسمي للدولة والذي يعتنقه الأب أيضا ، أن ابن العائلة الغنية لابد أن تزيد شدة تدريبه ولا يسمح بتدليله ، تعبيرا عن وجهة النظر القائلة ، إن الولد الفقير ليس لديه حياة مريحة فيجب أن ينال العطف والرعاية ، بينما الولد الغني لديه كل الراحة والغنى ، لذا فلنكن قساة معه أثناء طفولته وشبابه حتى يجرب الحياة الصعبة ويبدي العطف على الآخرين .

وتكون حياة الصبي قاسية في طفولته ، وحين يبلغ السابعة من العمر ، يقام احتفال كبير ، يعلن العرافون في نهايته ماذا سيكون عليه الولد في المستقبل . إنها علامة من النجوم ، وفي التبت كل شيء تقرره النجوم ، وعلى الجميع الالتزام بالنبوءة . والتنجيم علم قديم في التبت ، ويدرس في المعابد باهتمام شديد ، وتجهز ، عادة ، خريطة للسماء في وقت الحمل بالمولود ، ثم في وقت ولادته ، ويجب معرفة ساعة الميلاد بدقة ، ويترجم ذلك الوقت بتوقيت النجوم الذي يختلف تماما عن التوقيت الأرضي .

بعد الحفل ، وتناول اللحوم ، وهي دوما لحوم حيوانات وقعت ودقت أعناقها فوق الصخور ، أو قتلت بالمصادفة ، فأهل التبت لا يذبحون أو يقتلون الحيوان ، وإن كان هناك جزارون فهم طبقة معزولة لا تتعامل معها العائلات التقليدية أو المتدينة .

والطعام الرئيسي في التبت هو (التسامبا) وهي كالعصيدة تصنع من الشعير المطحون والمطبوخ بالزبد ، بالإضافة إلى الشاي بالزبد أيضا . والبعض يعيش على هذا الطعام طوال حياته من أول وجبة إلى آخر وجبة .

ويعلن العرافون أن على الصبي الذي يبلغ السابعة من العمر أن يدخل المعبد ليصبح راهبا جراحا . ويصاب بحالة من القلق والذعر ، فهو يعرف القليل عن التدريب الروحي الصارم والمحنة الجسدية التي تنتظره .

ويشتري له مدربه الاحتياجات الضرورية فقط وكأنه راهب فقير : صندلا بنعل من جلد الثور ، وكوبا خشبيا للشاي ، ووعاء للعصيدة وسكينا ، ومسبحة ذات 108 حبات حسب التعاليم الدينية .

الرحلة إلى تشاكبوري

ويقابله والده لآخر مرة قبل المغادرة ، وينذره بأنه إذا لم يقبل في المعبد فعليه ألا يعود إلى البيت .

يغادر الصبي البيت في الصباح دون وداع من أحد ، ويسير على قدميه إلى معبد (تشاكبوري) الذي يبعد ثلاثة أميال ، وهو المعبد الوحيد في التبت الذي يدرس الطب بالإضافة إلى العلوم الدينية . وعلى باب المعبد يقابل اثنين في مثل سنه يريدان أن يلتحقا بالمعبد ، ويدقوا الباب الخشبي الكبير ، ويقول المؤلف (فتح الباب بقوة وظهر في فتحته رجل طويل نحيل قال بما يشبه الزئير : ماذا تريدون أيها التعساء الأشقياء?) قلنا في نفس واحد (نريد أن نصبح رهبانا) . قال لأحدنا وهو ابن راعي غنم (ادخل.. إذا اجتزت اختباراتك فستمكث) وقال للثاني (أنت يا ولد .. ماذا قلت? ابن جزار! جزار لحوم فارق قوانين البوذية وتأتي إلى هنا . اغرب عن وجهي فورا وإلا جلدتك على قارعة الطريق) أدار الرجل نظرته النارية نحوي ، كدت أتجمد من الخوف ، لوح بعصاه بشدة ، وقال: (وأنت .. أمير صغير يريد أن يصبح رجل دين . يجب أن نختبرك أولا ، فهذا المكان ليس للحياة الناعمة . ارجع أربعين خطوة ، واجلس على الأرض متربعا في وضع الابتهال دون أن يرمش لك جفن من الصباح حتى غروب الشمس لمدة ثلاثة أيام .. وإذا صمدت نخبرك بعد ذلك بما ستفعله واستدار فجأة واختفى) .

ويثبت الصبي قوة احتماله ، ويدخل معبد (تشاكبوري) الذي يعني الجبل الحديدي . وهو بالفعل حديدي في نظامه ، ففي معظم المعابد يمكن للرهبان أن يعملوا أو يكسلوا إلا في هذا المعبد ، لذا ربما واحد من كل ألف هو الذي يتقدم إليه ، وهم الذين يصبحون (لامات) ، وكلمة (لاما) تعني الشخص الأعلى أو الأرقى . فالصرامة تعد المرء ليكون اختصاصيا وقائدا دينيا ، وحسب قول رئيس الرهبان في المعبد : (التدريب والنظام والقراءة والكتابة هي بوابات الصفات المميزة) .

ويتعرض الصبي لمعاملة قاسية على أيدي بعض الرهبان في المعبد ، وهنا ينبري المؤلف ليوضح الأمر ، فيقول : (قد يظن المرء ـ من هذه الحادثة ـ أن الرهبان شخصيات مرعبة وليس كما كان يتوقع ، لكن ماذا تعني كلمة راهب monk . نحن نطلقها على كل شخص ذكر يعيش في خدمة المعبد وليس بالضرورة أن يكون رجل دين . ويمكن لأي شخص في التيبت أن يكون راهبا تقريبا . هناك في المعابد رهبان للخدمات المنزلية ، وهناك بناؤون وعمال وكناسون ، كان سيطلق عليهم في أماكن أخرى من العالم ، خدم أو ما شابه ، معظمهم عاش حياة قاسية ، لذا فهم قساة علينا نحن الأولاد .

هناك رهبان شرطة عملهم الوحيد حفظ النظام وليسوا معنيين بالمراسم الدينية ، ويقتصر حضورهم على التأكد من أن كل شيء يسير حسب النظام .

بالنسبة لنا كلمة راهب مرادفة لكلمة رجل .

أما أعضاء السلك الديني فلهم أسماء أخرى وملابس مختلفة . تبدأ من التشيلا chela أو التلميذ المريد ، ثم الترابا Trappa ثم اللاما وهو السيد الحاكم ، ومنهم يختار الأبوت Abbot أو رئيس دير الرهبان أما (المتناسخون الأحياء) وهم من تناسخت فيهم أرواح رجال الدين العظام السابقين ، ومنهم مؤلف الكتاب ، فيمكنهم أن يصبحوا رؤساء أديرة وهم في سن الرابعة عشرة .

أما عن نظام الحكم في التبت ، فعلى رأس الحكومة والسلطة الدينية يأتي الدالاي لاما . بعده مجلسان : المجلس الديني ويتكون من رهبان أربعة يأتون في المقام الثاني بعد الدالاي لاما ، وهم مسئولون بالدرجة الأولى عن المعابد والأديرة وكل المسائل الدينية . ثم مجلس الوزراء ويأتي بعد المجلس الأول ويتكون من أربعة أعضاء ثلاثة منهم علمانيون وراهب واحد ، وهم مسئولون عن الدولة ككل .

وهناك موظفان يمكن أن نطلق عليهما رئيسي الوزارة ، يقومان بتنسيق العلاقات بين المجلسين ، ويرفعان وجهة نظرهما إلى الدالاي لاما . ومركزهما مهم جدا خاصة أثناء الاجتماعات النادرة للجمعية الوطنية التي تتكون من ممثلين لمعظم العائلات المهمة والمعابد في البلاد .

والتعاليم الدينية في التبت تتلخص ، كما في كل الديانات تقريبا في :

امتنع عن الخطيئة ، لا تؤذ أحدا ، أطع والديك واحترمهما وكذلك الشخص الفاضل والأكبر سنا ، اخدم بلدك بإخلاص ، أنجز المراسم الدينية ، اهتم بذوي القربى والأصدقاء ، اصنع المعروف ، كن عادلا وتخلص من الغيرة والحسد ، وتحمل الألم والحزن بالصبر والحلم . فإذا اتبع المرء ذلك فلن يكون هناك نشاز في الحياة ولا خصام .

اللامية.. وليس البوذية

أما عن الدين في التبت ، فهو أحد أشكال الديانة البوذية وإن اختلف عنها في كثير من التفاصيل ، وكما يقول المؤلف (لا توجد كلمة محددة يمكن أن نطلقها على ديننا ، فنحن نسميه الدين ونسمي أتباعه المطلعين المنتمين ، وأصحاب المعتقدات الأخرى اللا منتمين . وأقرب كلمة يعرف به الغربيون ديانتنا هي (اللامية) . وهو دين يختلف عن البوذية بأنه دين أمل وإيمان بالمستقبل ، فالبوذية في رأينا تبدو سلبية تدعو إلى اليأس ، ومعظم من كتبوا عنا بنوا آراءهم على الشائعات أو كتابات الآخرين ، أو درسوا معتقداتنا لفترة قصيرة دون أن يتعمقوها .

(لا يوجد موت في عقيدتنا ، فكما يخلع الرجل ملابسه في آخر النهار ، فإن الروح تخلع من الجسد حين يموت الإنسان ، وحتى حين يروح في النوم .

الموت ميلاد جديد ، في مجال ثان من الوجود . إن روح الإنسان خالدة وما الجسد إلا عباءة لها . إن (عجلة الحياة) تعني الميلاد والحياة في هذا العالم ، ثم الموت والعودة إلى الحالة الروحية ، وفي الوقت المناسب يولد المرء ثانية في ظروف وشروط مختلفة . قد يعاني الإنسان كثيرا في حياته ولا يعني ذلك أنه شرير ، بل قد تكون تلك أسرع وأفضل طريقة لتعلم أشياء معينة . إن التجربة العملية هي خير معلم للمرء) .

يبدأ اليوم في المعبد عند منتصف الليل ، حيث تنفخ الأبواق ويقوم الجميع للصلاة لمدة ساعة ، ثم يعودون للنوم ، وفي الساعة الرابعة صباحا تسمع أصوات الأبواق ثانية ، وصلاة أخرى لمدة ساعة ، بعدها يتناولون طعام الفطور ويبدأ اليوم الدراسي ، تتخلله صلاة ثالثة في التاسعة صباحا ، وتبدأ فترة عمل بعد الدراسة وصلاة أخرى في الواحدة ظهرا . ويخلدون جميعا إلى النوم في التاسعة والنصف مساء .

امتحانات.. من نوع خاص

عند تأدية الامتحانات ، وهي كل أربع سنوات ، يحجز كل تلميذ في غرفة صغيرة يغلق بابها عليه ولا يغادرها حتى تنتهي أيام الامتحانات ، ستة أيام مدة الامتحان الأول ، وعشرة أيام مدة الامتحان الأخير .

يقدم الطعام والشراب وأسئلة الامتحان لكل تلميذ من طاقة صغيرة تؤخذ منها الإجابات أيضا . والغرف بلا سقف عادة ويستمر الامتحان الواحد من الصباح حتى المساء . وكان مؤلفنا الأول في كل هذه الاختبارات .

بعد اكتشاف قدرات الصبي الخاصة ، يقول له اللاما الأكبر (تحتاج إلى عملية صغيرة في رأسك لتقوي حاسة الاستبصار لديك وتساعدك على التعمق في دراسة الغيبيات ، وتصبح لك عين ثالثة تمكنك من أن ترى الناس على حقيقتهم ، وتري الهالات حول أجسامهم ، فتتعرف على صحتهم وأفكارهم الخاصة . كل أجساد البشر تحيطها هالات يمكن للمرء أن يتعلم رؤيتها تحت شروط خاصة وهي مجرد انعكاس لقوة الحياة التي تشتعل داخل الإنسان . نحن نؤمن أن هذه القوة كهربية مثل البرق . ويستطيع العلماء في الغرب الآن تسجيل وقياس هذه القوة والمجالات الكهربية لها) .

وتجرى العملية للصبي ، وبعد خمسة عشر يوما من الانعزال في غرفة مغلقة ، يشفى الجرح ويقولون له (أنت الآن واحد منا يالوبسانج ، سترى الناس بقية حياتك على حقيقتهم ـ لا كما يتظاهرون) .

ويقول المؤلف (كانت تجربة غريبة أن أرى هؤلاء الرجال بوضوح ، يحيطهم لهب ذهبي ، ومع الوقت أصبحت استطيع تحديد صحة شخص ما بالنظر إلى لون وكثافة الهالة التي تحيط به ، كما أستطيع أن أعرف إذا كان المرء يقول الصدق أو الكذب عن طريق تموج ألوان هالته . ولم يكن الجسد الإنساني هو مجال الاستبصار عندي فقط ، فقد أعطيت كرة بللورية مازلت احتفظ بها ، وباستخدامها تعلمت الكثير ، ولا يوجد سحر في الأمر فهي تعمل كمجرد بؤرة للعين الثالثة التي تمكن المرء من اختراق لا وعي أي شخص ، ومعرفة الحقائق التي يحتفظ بها في دخيلته) .

ويقول له مرشده ومعلمه (في فترة لاحقة ، سنريك كيف تقفل العين الثالثة ، لأنه لا يمكنك مشاهدة سقطات الناس طوال الوقت ، فهو عمل لا يستطيعه أحد) .

وحين يبدأ في تعلم تشريح الجسم البشري ، يأخذونه إلى المقبرة ، ففي كل بلد مقبرة تختار بعناية ، منطقة محاطة بالصخور العالية ، تتجمع عليها النسور من الوهلة الأولى التي ترى فيها حاملي الجثة . تقطع الجثث إلى شرائح وتطعم إلى النسور ، ثم يكسر العظم ويصحن ويطعم أيضا للطيور ، أما الأطفال فتلقى جثثهم إلى الطيور دون تقطيع .

وهكذا يتخلصون من الموتى ، ويعلق المؤلف (ما الفرق بين أن يأكله الدود أو تأكله الطيور!) .

ويقول أيضا : (إن محطمي العظام في المقابر من أشهر الجراحين ، وهم يصرون دائما على معرفة سبب الوفاة وتسجيله ، ولقد تعلمت التشريح هناك أفضل من أية كلية طب في العالم) .

إنها قصة حياة رجل دين من التبت وصل إلى أعلى المراتب الدينية ، رحلة حياة مشوقة ومؤثرة عبر فنون الاستغراق في التأمل ، والصوفية الغامضة للسفر النجمي ، والحملقة في بللورة زجاجية أو من الصخر ، والتأمل في الهالات ، والظواهر الغامضة .. وللناس في حياتهم مذاهب ومعتقدات أغرب من الخيال أحيانا .

تاج الياسمين
تاج الياسمين
المشرف العام
المشرف العام
عدد المساهمات : 8574
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الخميس أبريل 14, 2011 2:51 pm
بوركت اخي الكريم على الموضوع
الف شكر لك على المجهود المميز
تحياااتي
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الإثنين أبريل 18, 2011 4:17 pm
شكرا لكي اختي تاج الياسمين على مرورك الرائع و جزاكي الله كل خير انشاء الله cheers
avatar
احمد
الاداري
الاداري
عدد المساهمات : 7479
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الإثنين أبريل 18, 2011 6:47 pm
طريق الله هو الطريق الحق
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الثلاثاء أبريل 19, 2011 12:19 pm
بالتاكيد اخي احمد و فائدة القصة هي العبرة شكرا جزيلا لك اخي احمد و بوركت تحياتي
تاج الياسمين
تاج الياسمين
المشرف العام
المشرف العام
عدد المساهمات : 8574
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الثلاثاء أبريل 19, 2011 12:42 pm
zikodm كتب:شكرا لكي اختي تاج الياسمين على مرورك الرائع و جزاكي الله كل خير انشاء الله cheers
العفوووووووووو اخي الكريم
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد Empty رد: قصة ( الكاهن ) لوبسانغ رامبا في سفره الروحي وتبادل الأجساد

الثلاثاء أبريل 19, 2011 12:53 pm
شكرا م1
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى