شاوشـي: “لست مدربا حتى أفرض اللعـب، بن شيخـة هو كل شي وماجر الله يحفظو”

[img][/img]
“البعض صوروني رومبور، وأقسم لكم بالله أنه لم يحدث شيء في غرف الملابس قبل لقاء باتنة”
“أتعرض للشتم في كل ملاعب الوطن ومع هذا لا أرد وهذا شيء ليس سهلا”



داية ما قولك حول ما يثار بشأن إصراركـ على اللعب أمام شباب باتنة في كأس الجمهورية؟
— هذا كلام مضحك، أنا لست مدربا حتى أقرر من يلعب ومن يبقى في الاحتياط، كنت أساسيا أمام شباب بلوزداد وحافظت على شباكي وجدد فيّ المدرب ثقته مع كل احترامي لزميلي بن حمو. واعتقد أن هناك محاولة أخرى لتلطيخ صورتي من جديد، خاصة أن الأمر تزامن مع عودتي إلى المنتخب الوطني، ربما يريدون أن يقولوا للناخب الوطني “قلنا لك إنه لاعب مثير للمشاكل” والله يشهد أنني لم أقم بأي تصرف طائش سواء في غرف الملابس أو في مكان آخر، لأنه لم يكن هناك ما يدعو لأي تصرف، وحتى لو حصل أي شيء فقد قررت أن أتحكم في أعصابي. في كل ملاعب الوطن أتعرض لموجة من السب والشتم، ومع هذا لا أرد وهذا الشيء ليس سهلا على حارس آخر في مكاني.
لماذا أنت المستهدف في الملاعب بشكل دائم من لاعبي الوفاق رغم أن الفريق يضم العديد من اللاعبين الدوليين؟
— ربما لأنهم يرون أن التأثير في سهل فيحاولون اللعب بأعصابي، أنا تعلمت من أخطاء الماضي ولا يمكنني الرد مهما كانت الاستفزازات. صحيح أنني كنت أتأثر من قبل لكن السب الآن أصبح يدخل من الأذن اليمنى ويخرج من اليسرى وكأنني لا أسمع.
-لماذا اسمك متداول دائما؟
— ربما لأن هناك من لا يحبني، كما أن هناك أناسا “الله يهديهم” عندما تترفع عنهم، أو لا تتكلم معهم يصرون أن “يلصقولك تيكي” مثل بعض الصحفيين الذين لا أدري ما السبب الذي جعلهم يتعاملون مع مشاركتي أمام شباب باتنة بتلك الطريقة المجانية، حيث من يقرأ الصحف يتصور أن شاوشي “رومبو” في وقت أقسم بالله العظيم وأنا متوضئ لإقامة الصلاة أنه لم يكن هناك حكاية ألعب أو لا ألعب في غرف الملابس، حيث وضع المدرب اسمي في القائمة من البداية بشكل عادي، ولا علم لي أصلا بما قيل وحتى ما يكتبونه لا أقرأه لأن بعض أصدقائي هم من ينقلون لي ويقولون “لقد كتبوا كذا وكذا”.
المدرب بن شيخة قال إنه سيكتشفك خلال التربص، ما معنى هذا الكلام؟
— هي فرصة لنا معا للتعارف أكثر لأنه لم يسبق لي أن تعاملت معه، وعلى كل حال استغل الفرصة لأشكره لأنه كان وراء إعادتي إلى المنتخب الوطني من باب المصلحة الجماعية، فالمنتخب يحتاجني وأنا كذلك أحتاج المنتخب وكنت في وقت ما كل ما أؤدي لقاء كبيرا مع الوفاق أتذكر أنني لن استدعى مهما فعلت “نفشل وتطيح روحي”. الآن أعاد لي المدرب الاعتبار والكرة صارت في مرماي وما عليّ إلا أن أثبت أنني استحق هذه الفرصة وأنها لم تكن هدية، لن أعود لملأ الفراغ ولكن لمساعدة المنتخب عندما يحتاجني.
قال إنه سيرى تصرفاتك ويحكم عليها خلال مدة الإقامة التي تسبق وتلي المباراة القادمة أمام المغرب
— أسوا شيء أن البعض جاهز ليقول “لقد قلنا لكم إنه مثير للمشاكل”، لهذا السبب ربما صار البعض لا يستغرب عندما يسمع عني أي خبر عني حتى ولو كان غير صحيح. المدرب بن شيخة سيقف على تصرفاتي ويتأكد بنفسه أنني شخص عادي، وتصرفاتي سليمة وأنني أفكر في المصلحة الجماعية قبل مصلحتي الشخصية.
يقول إن مبولحي هو الحارس رقم 1، ما موقفك؟
— بن شيخة هو كل شيء، من حقه أن يضعني رقم 1 أو 2 أو 3 وأنا مستعد وجاهز لأي خيار، لأننا كلنا في النهاية سنرتدي أقمصة عليها علم الجزائر وندافع عن الراية الوطنية وفي التاريخ ستكتب النتائج ولا تكتب الأسماء، لهذا تقتضي المصلحة الوطنية الهدوء وأن نكون بمثابة رجل واحد حتى نسترجع قوة المنتخب التي كانت في المجموعة، وبإذن الله إذا لعب مبولحي أو أي لاعب آخر سنحافظ على شباكنا ونسجل في شباك المنافس وهذا هو المهم.
هل حضرت نفسك للعب أمام المغرب عندما علمت باستدعائك؟
— أنا جاهز في أي وقت ولدي لياقة تنافسية معتبرة، وإذا رأى المدرب أنه عليّ المشاركة فسأرحب بقراره و “ما نتخطفش” والعكس صحيح، حتى أؤكد للجميع أن شاوشي أعطيت عنه صورة غير حقيقية، فحتى في التدريبات المدرب الجديد للوفاق سمع عني كلاما عند التحاقه لكنه الآن متفاجئ لأني من أكثر اللاعبين انضباطا في التدريبات، حيث ومنذ ذهابي إلى قطر لم أغب عن أي حصة تدريبية وحتى قبل فترة الغياب تلك، كنت مثالا في الجدية في التدريبات وكل المدربين الذين عملوا معي يعرفون ذلك. أنا لم أصل إلى هذا المستوى بسهولة، بل بالعمل وليس لأنني ألعب “ذراع” أو قوة مثلما يقول البعض (يضحك).
ماجر دافع عنك في تصريحاته وطالب باستدعائك ثم عاد وقال إن بن شيخة فعل الصواب بإعادتك، ما موقفك من تصريحاته؟
— أشكره كثيرا على دفاعه عني، فقد قرأت في عدة مناسبات كلاما جميلا في حقي من شخصية كبيرة مثله، أنا أحترم ماجر كثيرا و“ربي يحفظهونا” وأؤكد أن كلاما مثل هذا يرفع كثيرا معنوياتي ويجعلني أعمل بنسبة 200 في المئة، حتى أكون في مستوى ما قاله وحتى أعطيه الحق في كل ما تكلم به عني. والحقيقة أن هناك العديد من المدربين السابقين ومدربي الحراس، الذين ذكروني بالخير في الفترة الماضية وهؤلاء أريد أن أقول لهم شيئا.
-تفضل
— أشكرهم كثيرا وأتمنى أن لا أخيبهم سواء في المنتخب أو في الوفاق، أنا آخذ كلامهم دائما بعين الاعتبار، وحتى بعض من عارضوا عودتي أضع كلامهم نصب عيني لأجعله حافزا لي حتى أثبت أنني لم استدع عن طريق الحظ، بل لأني استحق فرصة جديدة مع المنتخب.
كيف هي علاقتك بمبولحي بكل صراحة؟
— علاقة جيدة يسودها الاحترام، وشخصيا كنت سعيدا بمردوده في كأس العالم وقبل ذلك عقب لقاء سلوفينيا شجعني. من هذه الناحية لا يوجد مشكل، وفي لقاء المغرب سنسانده سواء نحن الحراس أو بقية اللاعبين.
هل تتصور أنه فرح بعودتك؟
— نعم أعتقد ذلك لأنه حارس مثلي وأحس بما شعرت به عقب المونديال، وبعد حرماني من الاستدعاء لمدة طويلة، وقد قرأت تصريحاته الجيدة عني، ولا أشك في كونه فرح بعودتي.
متى ستلتحق بعنابة؟

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اخي