منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتدى الشعوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

الفقر و الغنى بمنضور قراني Empty الفقر و الغنى بمنضور قراني

السبت مارس 12, 2011 6:32 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

تعريف الفقر والغنى

المسلم في هذه الحياة في دار ابتلاء وامتحان وقد تلتبس عليه بعض المفاهيم فتعوقه عن التقدم فمن هذه المفاهيم مفهوم الفقر والغنى فأقول وبالله التوفيق مجيبا للأخ الفاضل عن طريق السؤال والجواب لتقريب الفهم إلى الذهن :

ما هو معنى الفقر والغنى ؟
معنى الفقر هو الفاقة والحاجة ودون الفقير المسكين بناء على قوله تعالى: أو مسكين ذا متربة . أي ملتصق بالتراب بسبب الجوع فالفقير له قوت يومه إلى ثلاثة أيام والمسكين يأكل وجبة ولا يجد أخرى .
ومعنى الغنى هو الاكتفاء وعدم الحاجة إلى الآخرين ولا حد له إلا القناعة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا التعريف من الجانب اللغوي أما من الناحية الشرعية فالتعريف يختلف في شأن الغنى والغني والفقر والفقير فمن ملك نصاب الزكاة صار غنيا في نظر الشرع ومن لم يملكه يعتبر فقيرا في نظر الشرع والتفصيل في هذا يطول .
وبنظرة روحية يقال الغنى هو القناعة والزهد هو أن يملك الإنسان ويعف أي يكون المال في يده لا في قلبه .

ما هي نظرة الشرع في الفقر والغنى ؟
إن الفقر والغنى كالمرض والصحة مقدران من عند الله فإذا أراد المؤمن الغنى يسره الله له وإذا أراد الفقر يسره الله له لأنه ييسر لليسرى وييسر للعسرى له الملك يمحو ما يشاء ويثبت فالغني من بطن أمه والفقير كذلك وأصل القضاء عند الله لا ينافي جزئياته فقد يكون العبد غنيا عند الله لكن بعد أن يمر على مراحل من فقر وقد يكون فقيرا بعد أن يمر على مراحل من غنى والغنى ليس ممدوحا لذاته والفقر ليس مذموما لذاته والمدح لما يترتب من الغنى من مصالح والذم لما يتولد من الفقر من مفاسد .

هل يصح للمؤمن أن يفضل أحدهما على الآخر ؟
لا يجوز له ذلك لأنهما مقدران من عند الله وإنما التفضيل كما قدمت يكون على ما يترتب عليهما من مصالح أو مفاسد فمثلا الغنى المطغي يُفضل عليه الفقر من باب الخوف من الحساب والهلالك أوالخسران في الدنيا أو الآخرة .
والفقر المذقع يفضل عليه الغنى من باب التنصل من التبعات والعيش على حساب الآخرين فالغني كما قدمت غني من بطن أمه والفقير فقير من بطن أمه كالمهتدي والسعيد والضال والشقي فهل يصح لهما الاستسلام بناء على قضاء الله وقدره لا بل يجب عليهما العمل والسعي إلى المعالي والتسديد في الكسب لقوله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا فكل ميسر لما خلق له . وقوله تعالى : وقل اعملوا وجاهدوا في الله والذين جاهدوا فينا الخ الآيات .

فهل ما ورد في شأن الغنى والفقر من أحاديث يعتمد عليها ؟
أحاديث تفضيل الفقر على الغنى أو العكس فيها مقال ولا يصح الاعتماد عليها وإنما الاعتماد على العمل دون تفضيل أحدهما على الآخر لأنهما مقدران من عند الله فمن يسر الله له الغنى فليحمد الله على ذلك ويسعى لمرضاته في ذلك اليسر ومن قُدر عليه رزقه صبر واحتسب الأجر عند الله ولا بد للمؤمن أن يؤمن بقضاء الله وقدره في هذا خيره وشره أنه من الله فالغنى ممكن إذا قدره الله وكذلك الفقر وليس على العبد إلا السعي والاستسلام لأمر الله ومحاولة إرضائه في كل حالة لأن الله هو الذي يفضل من يشاء على من يشاء في الرزق وغيره فقد يعطي قليلا وقد يعطي كثيرا وقد يمنع لقوله تعالى في آيات بينات : هو الذي فضل بعضكم على بعض في الرزق ... نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ... والله يرزق من يشاء بغير حساب . إلى غير ذلك من الآيات .
وإذا عملنا بنظرية التفضيل على فرض صحتها وجدنا للغنى مزاياه وللفقر مزاياه وللغني مزاياه وللفقير كذلك ولا نستطيع تفضيل الغني على الفقير إلا بمقدار تقواه لله تعالى في السراء والضراء .
وقد أحسن ابن الوردي حين قال في قصيدته الرائعة نصيحة الإخوان :
اكتم الأمرين فقــرا وغنى واكسب الفلس وحاسب من بطل
لماذا لأن الفقر والغنى عرضان زائلان والله سبحانه في القرآن يعتبر الإخلاص في النفقة دون الكمية في قوله تعالى : ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله إلى .... فإن لم يصبها وابل فطل . أي لا يهم كثرة النفقة أو قلتها وإنما يهم الإخلاص .

كيف نعلم بأن الفقر والغنى مقدران من الله ؟
بالنظر في كتاب الله تعالى يتبين لنا بأن الله تعالى يأمر بالكدح والسعي ويصف الإنسان أنه خلق في كبد وأنه كادح إلى ربه كدحا فالغنى له أحكامه والغني له مسؤولياته والفقر له أحكامه والفقير له مستحقاته في كتاب الله وليس فيه ما يفضل الغنى على الفقر أو العكس .

ماذا يجب على المؤمن تجاه الفقر والغنى ؟
يجب على المؤمن أن ينسى جانبا الفقر والغنى لأنهما صفتان مقدرتان من الله ويسعى إلى الكسب قدر الاستطاعة وبالطرق المشروعة فإذا يسر الله له الغنى طبق الأحكام المتعلقة به في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كإعطاء الزكاة والإكثار من الإنفاق في سبيل الله وإذا قدر عليه رزقه طبق كذلك الأحكام الشرعية المتعلقة بكتاب الله من أخذ الزكاة المفروضة على الأغنياء وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بكثير من المأمورات والمنهيات ولابد عليه من سؤال أهل العلم في كل صغيرة وكبيرة وفي كل حركة أو سكون فالمال مع الطاعة شرف والفقر مع الطاعة شرف كذلك والعكس صحيح فكم من أجور وردت في شأن الغني المنفق في الحلال والكاسب من الحلال وكم من أجور وردت في شأن الفقير المحتسب ولكل منهما مكانته عند الله والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

ماذا تقول في شأن من يفضل الفقر بناء على أحاديث منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن الله تعالى بين في سورة الضحى بأنه أغنى رسوله بعدما وجده عائلا وهذا شأنه و لوشاء لتركه فقيرا أو جعله غنيا من أول من أول حياته فكل ما ورد من أحاديث وحكايات عن الصحابة والتابعين في شأن الفقر والغنى تحكى إن صحت للاستئناس لا لبناء الأحكام الشرعية عليها فالغني تحكى له حكايات الأغنياء المتقين والفقير تحكى له حكايات الفقراء المختبين ولا يصح حكاية أحوال الفقراء للأغنياء ازدراء بهم أو حكاية أحوال الأغنياء للفقراء احتقارا لهم إلا إن روعيت مصلحة أو موعظة وإنما يرغب الفقير والغني في السعي والعمل لمرضاة الله في كلتا الحالتين .

ما حكم من يعتمد على علم التنمية البشرية في مجال الغنى ؟
الاعتماد على علم التنمية البشرية في مجال كسب المال والسعادة لا يجوز لأنها مقدرة من الله ويجوز الاستعانة به فقط دون الجزم لأن المؤمن له أسباب مادية وروحية ومن عقيدته الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره أنه من الله والصبر على السراء والضراء وفي طرق التنمية محذورات كثيرة من جانب العقيدة يضيق المقام بذكرها فعلى العبد تعاطي الأسباب من جانب الرزق وتفويض أمره لله تعالى لأنه هو الفعال ولا دخل للعبد في زيادة دخله .
والتعويل على التنمية تتسبب في إبعاد العبد عن كثرة الذكر والدعاء والاعتماد على الله الذي بيده مقاليد الأمور إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ولا يغرنا المظاهر البراقة في حياة الغربيين لأنهم مثلا اعتمدوا على علم التنمية فآتت أكلها لأن حياتهم معظمها استدارج وقد بنو حضارة ولم يكونوا أمة ولك في القرآن غنية وفي السنة قدوة والحمد لله رب العالمين
أســــ الذكريات ــــير
أســــ الذكريات ــــير
المراقب العام
المراقب العام
عدد المساهمات : 3987
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
العمر : 30

الفقر و الغنى بمنضور قراني Empty رد: الفقر و الغنى بمنضور قراني

الأحد مارس 13, 2011 7:25 pm
الفقر و الغنى بمنضور قراني Images?q=tbn:ANd9GcRtgT1neXvfWe5HgKwewWVmr36yui9IspBPzVIMy9rhY-1w7aNC&t=1
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى