قصة شعور قاتل

أخذت تقلب في ألبوم ذكرياتها،

توقفت عند صورة تحب دائمًا أن تراها،

ورغمًا عنها أخرجت تلك الصورة من مكانها وأخذت تنظر إليها،

وشيئًا فشيئًا بدأت تظهر في عينيها بعض الدمعات.

قادتها تلك الصورة إلى تذكر أكثر شخص أحبته في حياتها التي لم يتعد عمرها العشرين عامًا،

تذكرت آخر لقاء جمع بينهما، كان لقاءًا حزينًا، لقاءًا عجزت كل أقلامها عن وصفه،

وجفت كل أوراقها من كثرة الدموع التي انسالت عليها.

تذكرت عندما جلست بجواره وحاولت أن تطلب منه ألا يرحل ويتركها وحيدة، ولكنها عجزت عن ذلك،

لأنها أدركت أنه لا بد وأن يتركها،

نظرت إليه.. وجدت عينيه لم تعد كما كانت تراها من قبل، وكأنها تبدلت!،

فبعد أن كانت مليئة بالحياة و الأمل في إسعادها، أصبحت لا تحوي سوى نظرات لم تفهم هي معناها،

ولم يستطع هو ترجمتها.. أهي نظرات حيرة؟! أم نظرات وداع؟! أم نظرات المحب الذي اضطر إلى ترك من يحب؟!

أسرعت يدها إلى يده، وأخذت تضمها تستمد منها الحنان الذي ستفقده إلى الأبد.. نعم إلى الأبد..

هي أدركت ذلك. لم يستطع هو تحمل رؤيتها وهي على هذه الحال، ولكن لا حيلة له،

فأخذت الدموع تنهمر على خديه، فتركت يدها يده، و تقدمت لتمسح عنه دموعه،

أرادت أن تخفف عليه وطأة الموقف، فرسمت على وجهها ابتسامة خفيفة تغطيها الدموع،

وجاء دوره هو ليمسح عنها دموعها، تحامل على نفسه و رفع ذراعه..

وفي طريقها إلى وجهها سقطت.. سقطت ذراعه، وأُغمضت عيناه بينما وجهه يميل على الوسادة التي تحت رأسه.

برقت عيناها.. أدركت أنه قد فارقها إلى الأبد. ولا تدري كيف صرخت بأعلى صوتها و هي تمسك صورته:

"أخي ... لا تتركني و ترحل " .

شكرا جزيلا على الموضوع الرااااااائع

تحياتي

شكراااااااااااااااااااااااااااااا اخي