- فيصل
بول سيزان...........
الأربعاء يناير 19, 2011 1:55 pmبول سيزان (Cézanne Paul) عاش (إيكس أون بروفونس 1839-1906 م) هو رسّام فرنسي. على غرار زملائه من المدرسة الانطباعية،
مارس التصوير في الهواء الطلق (مشاهد طبيعية)، إلا أنه قام بنقل أحاسيسه
التصويرية، في تراكيب جسمية وكتلية (ملامح بشرية وغيرها). من أهم الموضوعات
التي تعرض لها: الطبيعة الصامتة،
المناظر الطبيعية، صور شخصية (بورتريهات)، ملامح بشرية (لاعبو الورق)،
مشاهد لمجموعات من المستحِمين أو المستحِمات. كان له تأثير كبير على العديد
من الحركات الفنية في القرن العشرين (الوُحوشية، التكعيبية، التجريدية).
ويمكن أن نعتبر ان سيزان أبا للفن الحديث وذلك لان أسلوبه كان بمثابة
المرحلة الانتقاليه لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن التصوير
بفضل تجاربه من المدرسة التي نسآت في نهاية القرن التاسع عشر الي المدرسة
التجريديه الحديثة التي تكونت في القرن العشرين. ولد سيزان بمدينة (اكس آن
بروفانس) القريبة من مارسيليا من عاائله ثريه وزامل في دراسته الأولي في
كلية بوربون الكاتب الكبير اميل زولا وبعد أن أمضى فترة من الوقت في دراسة
المحاماة نجد انه فضل التحول الي دراسة الفن الذي شعر بميل له وبعد أن ذهب
سيزان الي باريس في عام 1861 انتسب الي الاكاديميه السويسيه وتعرف هناك علي
المصور بيسارو الذي صار من اخلص اصدقائه كما تعرف علي بقية المصوريين
التآثيرين مونيه، مانيه، رينوار، سيزلي وبازيل وصادق منهم مونيه ورينوار.
تقدم سيزان بلوحاته للعرض في صالون 1866 إلا أنها رفضت وكان سيزان في تلك
الفترة يعلم نفسه بنفسه مثلما فعل معظم فناني تلك الفترة فصار يتردد علي
اللوفر لينقل من صور أعمال العظماء واعجب بمصورى البندقيه وفناني الباروك
كما أعجب بأعمال بوسان واوجين ديلاكروا وتعرف علي أعمال مانيه وكوربيه في
معارضهما المنفردة في عام 1867. وتعكس أعمال المرحلة الأولي من حياته
الفنيه 1860 – 1870 اتأثر بدومييه وديلاكروا وميلا الي المذهب الرومانتي.
فموضوعاته مسرحية والوانة قاتمه وسميكه وأسلوبه ممتلئ بالحركة. إلا أننا
نلاحظ ظهور أسلوب جديد في أعماله منذ عام 1873 اختفت فيه النزعة الرومانتيه
وذلك نتيجة لاعتناقه النظريه التآثيريه بفضل تآثير المصور بيسارو عليه
عندما انتقل معه الي بلدة انفر في نهاية عام 1872 حيث نصحه بدراسة الطبيعة
وترك الألوان القاتمة واستخدام مجموعة ألوان نقيه فاتحه تظهر فيها الاضاءة
الشمسيه التآثير وتتضح هذه المرحلة الانتقاليه في فنه في لوحته التآثيريه
(المنزل المعلق)1873 التي اشترك بها في أول معارض التآثيريين الذي أقيم في
منزل نادار عام 1884 نلاحظ في هذه اللوحة ان سيزان مزج بين أسلوب مرحلته
الأولي وأسلوبه الجديد فنجد انه بالرغم من استخدامه للالوان القاتمة إلا أن
لمسات فرجونه صارت قوية علي ان هذه اللوحة قوبلت بالسخط من النقاد.
واستثناء لوحه شخصيه تقدم بها للمعرض الثالث عام 1877 لم يشترك سيزان في
معارض التآثيريين بعد ذلك. تأثر سيزان بالنقد الذي قوبلت به أعماله في
معارض التآثيريين فقرر في اواخر السبعينات ان يجعل من التآثيريه شيئا متينا
خالدا مثل فنون المتاحف وذلك عن طريق ربط التآثيريه ببعض الأساليب
الكلاسيكيه فنبذ الفرجون الخشنة التي كان الانطباعيون يستخدمونها للتعبير
عن البعد الثالث كما ترك طريقتهم في معالجة المنظور والضوء والظلال ورفض ان
يقلد الطبيعة التي يرسمها وبدأ يبحث عن حلول جديده مبتكره للوصول الي
أهدافه واستطاع في النهايه ان يرى في العناصر الطبيعيه التي يرسمها اشكالا
هندسية بدلا من الاشكال الطبيعيه وكان يملأ هذه المساحات بعد ذلك بمساحات
من الألوان. توصل سيزان الي الحلول التي كان يبحث عنها في أعمال المرحلة
الثالثة التي بدأت منذ عام 1880 وهي السنه التي تفرقت فيها مجموعة
التآثيريين. وطبق أسلوبه الجديد المتحرر من التآثيريه في اللوحات التي
رسمها بعد عودته الي بلدته اكس في عام 1882 وتوفر له ذلك في اللوحات التي
صور فيها جبل سان فيكتوار في الفترة 1885 – 1887. ويتضح ذلك في لوحة (قمة
سان فيكتوار) ونلاحظ في هذه اللوحات الطبيعيه ان سيزان بحث في القوانين
الهندسية التي تتحكم في تكوينها ورأى فيها الاسطوانة والكرة والمخروط وعبر
عن ذلك بلمسات قويه بالفرشاة وفي أثناء نقله لهذه الاشياء كان يعيد تركيبها
فيضيف إليها ما يستحق الإضافة ويستبعد منها ما لا يستحق التسجيل ونلاحظ في
لوحته السابقة ان الشجرة الموجودة في امامية اللوحة تساعد علي أحداث فن
ومتانه هندسية ولذلك يعتبر سيزان مؤسس مدرسة التصوير الحديث حيث مهدت
نظرياته الطريق الي ظهور المذهبين : التكعيبي والتجريدى. ويتضح في لوحات
سيزان الطبيعيه صراعا بين البعد الثالث للطبيعة الذي اهتم به الكلاسيكيون
وبين البعد الثاني للتصميم الذي فضله سيزان ولقد نتج عن ذلك التناقض ظهور
تحريفات في لوحاته التي رسمها من وجهات نظر متعدده. كما لم يهتم بالنسب
وبعد المنظور ويمكن ملاحظة ذلك بصفه خاصه في لوحات الطبيعة الساكنة التي
أكثر من رسمها ويتضح ذلك في لوحة (طبيعه ساكنه مع سلة فواكة) 1889 – 1890
إذ نرى بعض العناصر فيها وكآنها مرسومه من الامام والبعض الآخر من زاويه
علويه كما يبدو سطح المنضدة مائلا عند رسم بعض الاشياء ومستقيما عند رسم
اشياء أخرى. وصل سيزان القمه في أسلوبه الكلاسيكي في الأعمال التي عرضت في
المعرض الذي اقامه التاجر فولار عام 1895 واتضح ذلك في لوحات مجموعات
الأشخاص التي اهتم برسمها في آخر حياته ونلاحظ في تصميم هذه اللوحات ان
سيزان راعي صلابة البنيان الهندسي وحبكة التأليف وكانت اللوحة تستغرق منه
مددا طويله ومن أجمل هذه الأعمال لوحات (لاعبو الورق) التي رسمها في الفترة
1885 – 1890 وتوضح إحداها 1890 حبكة التصميم الجديد الذي تميز به سيزان.
(وقد صور سيزان خمس لوحات لهذا الموضوع لوحه بمتحف اللوفر بها مجموعه من
خمسة أشخاص ثلاثه لاعبين ومتفرجان – ومجموعه من أربعة أشخاص ثلاثه لاعبين
ومتفرج بمتحف اللوفر – ومجموعه من أربعة أشخاص ثلاثه لاعبين ومتفرج بمعهد
كورتولد بلندن وثلاث لوحات بها لاعبان في مجموعات خاصه وفي اللوفر). ولقد
أعجب بأعمال سيزان جماعة الرمزيين كما اشاد بأعماله التكعيبيون ثم
التجريديون بعد مشاهدة المعرض الذي أقيم له عام 1907 بعد وفاته. وما ان جاء
عام 1920 حتي نسي الناس علاقته بالتأثيريين ونظروا إليه علي انه المصور
الذي حطم الشكل الطبيعي واعاد صياغته وبذلك مهد لنظرية الفن التجريدى
الحديث الذي ظهر في القرن العشرين.
- تاج الياسمينالمشرف العام
- عدد المساهمات : 8574
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com
رد: بول سيزان...........
الأربعاء يناير 19, 2011 2:12 pm
الف شكر على المعلومات وعلى الجهد القيم
تحياااتي
تحياااتي
- mada is lifeنائب المدير الاول
- عدد المساهمات : 3082
تاريخ التسجيل : 16/09/2010
العمر : 29
الموقع : https://choob.yoo7.com
رد: بول سيزان...........
الأربعاء يناير 19, 2011 3:08 pm
شكرا على المعلومات الراائعة اخي
- أســــ الذكريات ــــيرالمراقب العام
- عدد المساهمات : 3987
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
العمر : 30
رد: بول سيزان...........
الأحد مارس 13, 2011 8:08 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى