قطر تغادر قطار الخاسرين

قطر تغادر قطار الخاسرين

كرة القدم - كأس آسيا


العنابي المضيف يفضل الانسحاب من رابطة المكلومين مداويا جراحه بالفوز على الصين والجولة الثانية تعطي مؤشرات أكثر إثارة.


AFP

• أخبار ذات صلة :
  
• كل شيء عن كأس آسيا
  
• الشيخ حمد: ميتسو في مأمن
  
• المحمدي: نسير على خطى إسبانيا
  
• قطر في "خطر"
  
• ميتسو: أتحمل الخسارة
  
• جار الله المري.. قناص قطري
  

دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
استحق المنتخب القطري لكرة القدم أن يكون صاحب الفضل والأفضلية في كسر
حالة الفشل التي عمت منتخبات الخليج في الثلث الأول من دور المجموعات ضمن
بطولة آسيا لكرة القدم والتي تستضيفها عاصمة قطر المونديالية الدوحة، حيث
قرر العنابي أخيرا الانسحاب من رابطة المكلومين مداويا جراحه في الجولة
الثانية من المجموعة الأولى بالفوز على الصين 2- صفر. أما المنتخب الكويتي بطل غرب آسيا والخليج، فقد واصل
عروضه القوية، ولكن مع نتائج سلبية، حيث مني بخسارته الثانية على التوالي
وجاءت هذه المرة أمام أوزباكستان وبنتيجة 1-2، وهي نفس النتيجة التي خسر
بها العراق أمام إيران ضمن المجموعة الرابعة والبحرين أمام كوريا الجنوبية
ضمن المجموعة الثالثة والسعودية أمام سورية ضمن المجموعة الثانية. ويقف كل من نشامى الأردن والأبيض الإماراتي على خط الحياد
بتعادل الأول مع اليابان 1-1 ضمن المجموعة الثانية، والثاني مع كوريا
الشمالية بنتيجة سلبية ضمن المجموعة الرابعة. وتقام الخميس الجولة الثانية من منافسات المجموعة
الثانية، فتشهد المواجهة الأولى صراعا عربيا بين الأخضر السعودي وشقيقه
الأردني، فيما يطالب رجال الحارة السورية بإثبات أن فوزهم على السعودية
بالافتتاح لم يكن صدفة، وذلك عند مواجهتهم مع اليابان.


تمسك بالفرصة الأخيرة
تمسك أصحاب الأرض بالفرصة الأخيرة للبقاء ضمن دائرة المنافسة عندما قادهم
"الأسمر" يوسف لتسجيل ثنائية صاخبة وسط حضور جماهيري غير عادي في شباك
الصين، حيث أثبت الاتحاد القطري أن قرار الإبقاء على المدرب الفرنسي ميتسو
كان سليما بما يتناغم مع مصلحة العنابي. وقدم وسام رزق ورفاقه مباراة في غاية الروعة والإثارة،
بعدما خلعوا عنهم ثوب الترهل وضعف الحيلة مرتدين واقية الرصاص في معركة
قتالية امتازت بالروح العالية والتصميم على تجاوز الصعاب، وهو ما كان،
ليعود العنابي ويدخل المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني من الباب
الواسع. وكان المنتخب القطري تعرض لخسارة افتتاحية قاسية أمام
أوزباكستان صفر-2، وقلده الأزرق الكويتي أمام الصين بذات الهزيمة، وستكون
الجولة الأخيرة بين العنابي والأزرق حاسمة لتحديد هوية من يتأهل منها وإن
كان القطري أقرب كثيرا، علما بأن الكويتي الذي تأثر لغياب مدافعه مساعد
ندا الموقوف "ظلما"، ما زال يملك فرصة حسابية للتأهل الثاني حتى وإن كانت
ضئيلة.


الخطأ ممنوع على الأخضر
رغم تأكيدات المدرب السعودي القديم الجديد ناصر الجوهر، بأنه لا يملك عصا
سحرية، يستطيع من خلالها توجيه المنتخب الأخضر إلى طريق الفوز على النشامى
في مباراة الخميس، إلا أن جميع أفراد المنتخب بما فيهم الجوهر، يدركون بما
لا يدع مجالا للشك أن الخطأ ممنوع أمام الأردن، حتى أن التعادل يعد بمثابة
الكارثة. وفي المقابل يدرك منتخب النشامى أن أطماع الأخضر كبيرة،
وهو الأفضل فنيا على الورق، ولذلك فإن المدرب العراقي عدنان حمد، سيبذل
جهودا مضنية لاسترجاع حالة التألق والفدائية التي كان عليها المنتخب
الأردني خلال مباراة اليابان، حتى وإن تأثر خط الدفاع بغياب القائد "قلب
الدفاع" حاتم عقل بسبب الإصابة. وكان المنتخب السعودي وقع ضحية لأولى المفاجآت المدوية،
فسقط أمام شقيقه السوري، فيما كان الأردني يخرج بنتيجة مرضية بالتعادل
أمام اليابان، رغم أنه ظل متقدما حتى الوقت الإضافي من عمر المباراة.


الروماني تيتا والإيطالي زاكاروني
بدأت الحرب الكلامية بين المنتخبين السوري والياباني قبل أن تبدأ
المباراة، من باب المعالجة النفسية التي بات ينتهجها مدربو الفرق الكبيرة
على غرار مورينيو وفينغر، والذين أصبحوا أكثر شهرة من لاعبيهم وفرقهم. مدرب المنتخب السوري الروماني تيتا أكد في تصريحات صحافية
أن سيكرر المفاجأة التي حققها في الافتتاح أمام السعودية، من خلال جعل
فرسان الساموراي الضحية الثانية، بينما أكد مدرب اليابان الايطالي
زاكاروني أن كل عقدة ولها حل، وهو واثق من قدرة رجاله على حل الشيفرة
السورية، بعدما نجحوا في ذلك أمام الأردن وإن كان في وقت متأخر.
وربما تكون اليابان قد تعلمت درسا قاسيا من الأردن، ولذلك فإنها لن تسمح
لـ"أبضايات" دمشق بامتلاك طريقة اللعب الدفاعية، غير أن الأماني شيء
والواقع شيء آخر، بل أن المنتخب السوري ربما يمتلك من الإمكانيات الفنية
ما هو أفضل من نظيره الأردني، ولذلك فإن المباراة قد تكون أصعب كثيرا على
اليابانيين.
من حسام بركات

شكرا على الموضوع