ثرثرة قلم

الإثنين أكتوبر 18, 2010 5:46 pm

عند الألم تصمت قلوبنا.. وتثرثرأقلامنا بالكثير!

طفولة مشاعري تجاهك
كانت بريئة ونقية
ك لعب طفولتي تماما
لكن اللعب لم تكن تكبر
ومشاعري كانت تكير وتكبر وتكبر

صرخت بك كثيرا:السفينة تغرق
لماذا أغرقتها؟
سلمتك عنقها بأمان..وأغمضت عينيها أمامك
لماذا نحرتها؟
كانت تراك الدنيا ومافيها..وفوقها وتحتها!
لماذا غدرتها؟
كانت تعتبرك قارب النجاة الوحيد أمامها
لماذا خذلتها؟
كانت تبكيك في ليالي الحنين ك قطعة منها
لماذا بترتها؟
كنت عينيها اللتين ترى الدروب بهما
لماذا أعميتهما؟

ستذكرني يوما..وتبكي!
أتصدق بالله؟
لم يعد وقتي يتسع
ل أنتظار هذا اليوم

تسلل حزن فراقه كالمرض الخبيث إلى صحتها
فدمر صحتها يوما بعد يوم
وعلى فراش الموت رأيتها تتلفظ الكلمات بصعوبة الاختصار
ل توصيهم به خيرا
وددت لو صرخت بها:لا يستحق
لكنني اختنقت بصمتي..احتراما لمارد الموت
الذي ربما جاء كي يمنحها حياة أفضل
أغمضت هي عينيها عليه
ومازال هو يفتح عينيه على..أخريات
صدقا..إنهم لا يستحقون
أن نحول أجمل العمرإلى حائط مبكى
نستند إليه كل ليلة..ونبكيهم

بعض الأرواح يضعها الله في طريقك
ل يمنحك الفرح الذي سرقوه منك
ل يبث في نفسك الأمان الذي استكثروه عليك
ل يرمم في قلبك التفاصيل التي كسروها فيك
ل يزين في عينيك الصور التي شوهوها فيهما
ل يعيد لك ثقتك المفقودة بالاخرين

ل يشعرك بأن الدنيا مازالت بخير
ل يخبرك أنه لن يبقيك وحيدا
ل يذكرك بأنه لاينسى عباده أبدا

اقذفه ولاتترد
إذا شعرت يوما
بأنك تنزف كرامتك بسببه
عفوا..أنا أتحدث هنا عن قلبك

الطفل الذي أطلقت اسمك عليه
اشتد عوده وكبر
كنت أناغيه في ((اللفة))
هو يبكي..وأنا أبتسم
الان أناغيه
أنا أبكي..وهو يبتسم

كم هو مر
أن يتحول دعاء قلب يحبك إلى دعاء عليك
وأن تكره النظر إليك عين..كانت النظرة إليك
توازي لديها الدنيا وما عليها
وأن يستصغرك قلب كان يراك عظيما

قال لها:أنتي ملاك
وحين اقتربت منه اختفى
ترى؟