منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الشعوب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتدى الشعوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الفارس الاسود
الفارس الاسود
المدير
المدير
عدد المساهمات : 393
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع : https://choob.yoo7.com

طفلة فلسطينية تحدت الصعاب Empty طفلة فلسطينية تحدت الصعاب

السبت أبريل 23, 2011 5:44 pm
طفلة فلسطينية تحدت الصعاب
بينما كانت كفاية تلعب لعبتها المفضلة "دور ودور"، وقعت يدها على جسم بدا و كأنه حجر بطارية فأخذت تعبث به فانفجر بها، لترى يديها تتطايران من أمامها.. كانت طفلة في الخامسة.. ثم شعرت فجأة بأنها فقدت تلك الطفولة.. أو حرمت من أشياء كثيرة منها على الأقل.. تقول كفاية" فكرت كيف سألعب مع الأطفال، لقد أحسست بالندم، قلت ما الذي جعلني أعبث بذلك الجسم الغريب؟ ماذا كان سيحدث لو لم أفعل ذلك ؟" لقد استغرق الأمر عاماً حتى تتكيف مع كونها أصبحت معاقة. منذ ذلك الحادث كان على كفاية أن تعيش حياتها بشكل آخر، وأن تستعد لمواجهة مجتمع لربما يقسوا عليها، و يعيبها في حالها الجديد، لم تكن كفاية فتاة عادية فهي تقبلت وضعها بصدر رحب، و ثقة عالية رغم أنها تأثرت كثيراً في بداية الأمر. كفاية أبو ناموس –38 سنة – هي قصة امرأة من صميم الحياة الفلسطينية المليئة بالعبر.. هي قصة ضحية لمخلفات حرب لم يكن لها أدني ذنب في إشعالها غير قدرها في أن تكون فلسطينية .! هي قصة امرأة احتملت عنف مجتمع لا يرحم ،بعض أفراده، الضعيف..هنا تتحدث كفاية عن حياتها آخذة نفساً عميقاً بين الحين و الآخر و رامية بنظرها إلى ما بعد الأفق في باقي الأحيان. سنوات الدراسة

تقول كفاية " عندما دخلت المدرسة عاملتني مدرساتي معاملة خاصة جداً لدرجة أني قضيت معظم عامي الأول في مكتب المديرة حيث كنت أتلقى تعليمي بشكل خاص هناك، ثم قضيت باقي سنوات الابتدائية كأي فتاة أخرى ضمن الفصل مع بعض المعاملة و التقييم الخاص من قبل المدرسات، وكان يقال عني بأني "فتاة مجتهدة"؛ و تستكمل" واجهتني مشكلة في تلك الفترة و هي تعليقات الأطفال علي، و حتى بعض الكبار، و الحقيقة لا زال ذلك يحدث إلى الآن لكني اعتدت على ذلك و لا أعطي لذلك أدنى اهتمام، لكن في البداية كنت أتأثر كثيراً، لقد كان ذلك يؤلمني خاصة في طفولتي" وتؤكد كفاية أن أهلها تقبلوا أمر إعاقتها راضين بقضاء الله مما ساعد على استقرارها النفسي خاصة و أن البعض كان يقول لهم لو ماتت في الحادث لكان أفضل لهم.

مرحلة الإعدادية

في الإعدادية عندما كانت المعلمة تراها تكنس الفصل ممسكة بالمكنسة بيديها ،المبتورتين من منطقة الكوع، كانت تحاول منعها، و لكن عزيمة كفاية كانت تحول دون ذلك، تقول معقبة على ذلك " لقد أردت أن أكون كأي فتاة أخرى". وفي هذه المرحلة تعلمت كفاية فن التطريز و ذلك من خلال مادة النشاط " الأشغال و التدبير" و تصف ذلك " لقد كان ذلك صعباً في البداية، خاصة أن يدي مبتورتين من منطقة الكوع ما يعني الصعوبة في السيطرة على الأشياء الدقيقة مثل الإبرة المستخدمة في التطريز، لكن مع مضي الوقت أتقنت هذا الفن و قمت بصنع أشياء كثيرة و كثيراً ما كانت المدرسات يكلفنني بالقيام بأعمال تطريزية خاصة لهم، و كانت الطالبات يستغربن من دقة أعمالي، و يغرن منها محاولين تطوير أنفسهن".

المراحل التعليمية الأخرى

التحقت كفاية بعد ذلك بمعهد الأزهر لتنهي أربعة سنوات من الدراسة الثانوية، و كانت تلك الفترة اعتيادية ،بالإضافة إلى دراستها الجامعة بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية، حيث كانت تقوم بالأعمال المنزلية إلى جانب دراستها. تذكر كفاية حادثة صغيرة حدثت معها أثناء دراستها الجامعة، لكنها رغم صغرها أثرت فيها تأثيراً عميقاً بحيث أصبحاً استذكاراً أليماً مليئاً بالحسرة لحادث أصابها منذ زمن تقول " بينما كنت أجلس مع زميلاتي في حرم الجامعة جاءت طالبة ،لا أعرفها، فأخذت تصافح الطالبات إلى أن وصلتني فمددت يدي لأصافحها كالأخريات فما إن رأتها حتى ارتعدت و صرخت مذعورة، لقد جعلني ذلك أفكر في كل ما مضي من زمن، و أني لو لم أكن معاقة لما كان ذلك ليحدث.

مرحلة جديدة .. خاصة حادث بسيط جداً

" لا يوجد لدينا طلبات توظيف.. توقف التسجيل..أو.. بالأحرى نحن نوظف من تصلح أن تكون ربة بيت!!" كانت هذه العبارة أول ما واجهته كفاية من أحد الموظفين لدى تقدمها لطلب وظيفة في إحدى المؤسسات بعد تخرجها من الجامعة. تقول " بقيت في المنزل ثلاثة شهور لا أبحث عن عمل، لقد أحبطني ذلك الرجل و جعلني أحس بأني ناقصة" و تتابع" رغم أنهم كانوا يوظفون مدرسات غير حاصلات على الثانوية العامة… إلا أنه رفض توظيفي! تصف كفاية ذلك الرجل بالمجرم، و تستغرب كيف يمكن لرجل يدعي الإنسانية أن يفعل ذلك بإنسان آخر، فوجود مثل هذا الرجل لدليل على أن هناك أفراد في المجتمع لا يتورعون في إهانة المرأة وحتى لو كانت ذات حالة خاصة، و تمنت أن يوجد وعي لدى كافة أفراد المجتمع بكيفية التعامل مع ذوى الحالات الخاصة و بالذات النساء منهم ، و الإدراك بأن لهم ظروفهم ومشاكلهم الخاصة، و بالتالي عدم المساس بكرامتهم أو إهدار أي حق من حقوقهم الإنسانية الكاملة.

عالم جديد

حتى انتهاء الجامعة كانت كفاية لم تختلط أو تعرف أحداً من المعاقين إلى أن توجهت في أحد الأيام إلى جمعية المعاقين حركياً حيث دهش القائمون على الجمعية لقدراتها في التطريز، ودقة أعمالها، عملت منذ ذلك الحين-1994- كمتطوعة لدى الجمعية حيث تقوم بالإشراف على الفتيات المعاقات و تدريبهم على التطريز. تذكر كفاية بأن أعمالها شاركت في كثير من المعارض العربية و المحلية حيث شاركت في معرض في تونس و آخر في دبي ضمن فعاليات مهرجان دبي2000 ، بالإضافة إلى معظم المعارض التي أقيمت في قطاع غزة. وتقول عن تجربتها في مجتمع المعاقين الذين لم تلتقي بهم إلا بعد فترة طويلة من إعاقتها كنت في البداية أعتقد أنني المعاقة الوحيدة لكنني عندما اختلط بالمعاقين لاحظت بأن هناك الكثير ممن هم بمثل حالتي بل ووجدت أن إعاقتي بسيطة بالمقارنة مع بعض الآخرين. وترى كفاية بالمحرف الذي تعمل فيه إلى جانب زميلاتها مجتمعاً متكاملاً يوفر لها الراحة النفسية، و تقول موجهة النصيحة إلى زملائها المعاقين " أن يتحلى كل معاق بالإرادة و أن يعتبر نفسه إنساناً عادياً و يستغل جميع قدراته و طاقاته، و أن الإعاقة الجسدية لا تمثل حاجزاً يمنع الإنسان من تحقيق أهدافه". و بناء على ذلك فإن كفاية تقوم بإرشاد الفتيات الجدد، و تقدم لهم الدعم النفسي وتشجعهن على الثقة بالنفس، و تقنعهن بأن لا يجعلوا من أنفسهم عالة بل عليهم أن يعملن و يبدعن و يعتمدن على أنفسهن.

نحو الغد..

كفاية تنظر إلى المستقبل بعين واسعة مليئة بالأمل، فهي تتمنى أن تكون على صلة بجميع التطورات في مجال التطريز و الفنون الحرفية، و هي تجد أن من حقها أن تتمنى أن تكون متفوقة على جميع البشر. و أقصى ما تتمناه هو أن ينظر المجتمع إلى الإنسان المعاق كأي إنسان عادي فالإعاقة هي إعاقة العقل، و ينبغي على الجهات الرسمية و مختلف المؤسسات الأهلية المهتمة أن تعمل على توعية المجتمع في كيفية التعامل مع المعاقين، و فهم ظروفهم النفسية، وعدم الإساءة لهم بأي طريقة كانت؛ مشيرة بأنه يكفيهم ما عانوه و ما يعانوه أفلا يكفي أن يجدوا مقابل ذلك من يقف إلى جانبهم و يحترمهم و يشجعهم. كفاية و إن كانت ضحية من ضحايا عنف نتج عن مخلفات حرب، وإن كانت فتاة قسي عليها بعض أفراد المجتمع و لم يقدروا لها إنسانيتها، فإنها فتاة عرفت كيف تحطم الظروف الصعبة، و عرفت كيف تتجاوز بإرادتها و إصرارها على العمل إعاقتها الجسدية لتفعل ما لا تفعله امرأة كاملة الأعضاء، إنها مثل حي ليس لكل امرأة معاقة فحسب بل لكل أنثى على الإطلاق لأن تفعل كل ما تأمل و ما تريد و لأن تتجاوز كل القيود والحدود، فلا شئ يقف أمام الإرادة الحديدية، كفاية هي تجسيد للحكمة القائلة من جد وجد و من زرع حصد غغ
أســــ الذكريات ــــير
أســــ الذكريات ــــير
المراقب العام
المراقب العام
عدد المساهمات : 3987
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
العمر : 30

طفلة فلسطينية تحدت الصعاب Empty رد: طفلة فلسطينية تحدت الصعاب

السبت أبريل 23, 2011 6:29 pm
شكرااااااااا على الموضوع الرائع
avatar
احمد
الاداري
الاداري
عدد المساهمات : 7479
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

طفلة فلسطينية تحدت الصعاب Empty رد: طفلة فلسطينية تحدت الصعاب

السبت أبريل 23, 2011 6:36 pm
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى