واقع التلفزيون الجزائري بين مختلف القنوات الفضائية

يقف المواطن الجزائري أمام التلفزيون لساعات عديدة ولكن نقاط التعرض قد تطرح جملة من التساؤلات ولعل من أبرزها ماذا يشاهد الجزائري لما يجلس أمام التلفزيون . هي حيرة باتت الموضوع الأكثر جدا في حياتنا ولاسيما في الدرسات الاخير ة علي مستوي الجامعات و المعاهد المتخصة في الجانب الأعلامي.
لطالما كنا في مقاعد الدراسة عندما يطرح علينا سؤال في التاريخ ونحن في الطور المتوسط ماهي المشاكل البشرية في الجزائر؟ فطبعا انتم تنتظرون الإجابة هي بل الفعل هجرة الأدمغة إلي الخارج أما الأمر الأن صار موضوع أخر ويتعلق الشأن بالمشاهد الجزائري وهجرة أعينه إلي القنوات الفضائية، فما هوا السر في هذا الهروب وخصوصا في الأوقات الراهنة، صحيح متابعة المشاهد الجزائري للقنوات الجزائرية باتت حصرت عليه لأنه أصبح يدرك تمام المعرفة أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.
فقد تستغرق الأجابة علي هذا الويل من الأسئلة ساعات حتي نصرف النظر عنها.
وكن الغيرة علي الوطن والحب الذي يكنه الجميع للجزائر جعل العديد من الباحثين ولا سيما الطلبة أن يضعو هذا الموضوع في مطبخهم العلمي وذالك لتشريحه بغية التعرف علي الداء وإيجاد الدواء.
ببساطة أفادت بعض الدرسات الأخيرة والمقدمة من طرف المؤسسة الاعلامية ميديا سات لدرسات العربية، انه حوالي 60بالمئة من الجزائرين يتابعون القنوات الفضائية أخري أما الباقي فيتوزع علي مختلف القنواة الجزائرية بما فيها القناة الأرضية والثالثة وكنال الجيري وقناة الأمازيغية وقناة القرءا ن الكريم .
هذه النسبة التي سجلت تؤكد بالفعل هجرةالأعين الجزائرية لمتابعة البرامج الأجنبية ويرجع السبب إلي غياب الحقيقة والشفافية في قنواتها ونقص الإنتاج الإعلام الهادف مقارنة مع القنواة الاخري وأكبر دليل علي ذالك وهو سر متابعة الجزائري بصفة عامة نساء ورجال للمسلسلات التركية التي تنقل علي mbc4 هذا يجعلنا نتسائل أين ريشة المخرج الجزائري وتقنياته الفنية في رسم مسلسلات درامية لأنعاش المشاهد الجزائري.
كيف لا يبكي الجزائري وبالأخص المتابع للبرامج الرياضية غياب بالفعل قناة خاصة بالرياضة ولكن حتي صرنا نطير عبر الفضائيات أو البحث عن الفلاشات عبر الانترنت من اجل البحث عن التأشيرة لمتابعة مقابلة في كرة القدم من العيار الثقيل ويتعلق الامر بكلاسيكو العالم بإسبانيا ولماذا تهاجر عين المراة إلي قنواة الاخري لتبحث عن حاجتها التي لم تجدها في دكان التلفزيون الجزائري.
كل جزائري الأن صار يعرف موضوع نشرة الأخبار اليوم لأن الأمر يتعلق بأجندة الاعلام الجزائري وبدايته بالعناوين التي حفضها الجزائري عن ظهر القلب هي أولها أحد زيارات الرئيس أو إجتماع المجالس الشعبية الوطنية، هي حلقات من مسلسل التلفزيون الجزائري يبث كل يوم علي الساعة 20:00 مساء
نعم غياب الإبداع والجديد في أروقة التلفزيون وكذالك إضمحلال الموضوعية في طرح الواضيع مما شكك الجزائري في سياسة الجزائر من الناحية الأعلامية.
واكبر دليل علي ذالك ما يحدث في الساحة الأعلامية من ثورات عربية وتهميش القناة الجزائرية للحدث هو سبب أخر يبرز هجرة المتابع والمشاهد الجزائري للقنوات الاخبارية وعلي رأسها قناة الجزيرة
يكفيني لو قلت لكم الهجرة لم تتوقف علي الاعين فقط بل حتي علي الأعلامين فنقف علي كرسي الأعلامي والمعلق العربي الشهير حفيظ دراجي هو أبرز مثال عن سر هجرتة من القناة الجزائرية إلي الجزيرة الرياضية.
بقـــــــــــــــــمي الخاص

لا شكرا علي واجب أخت ياسمين..............نطرح الواضيع التي تستحق النقاش